The Qur'an and Refutation of the Monk's Criticism
القرآن ونقض مطاعن الرهبان
शैलियों
١٣ - أَخَذَ الجنودُ " عيسى الثاني الشّبِيه "، وصَلَبوهُ على الخشبة، وقَتَلوهُ
على الصَّليب، ولقيَ وَجْهَ اللهِ شهيدًا، بينما كان عيسى الرسولُ ﵇ في السماء.
١٤ - كان الناسُ يَأتونَ إِلى الشّابِّ المقتولِ المصلوب، ولا يَشُكونَ أَنه
عيسى، لأَنَّ اللهَ أَلْقى شَبَهَه عليه، فأَنزلوه عن الصَّليبِ ودَفَنوه.
١٥ - كان اليهودُ فَرِحين شامِتين، لأَنهم قَتَلوا عيسى وصَلَبوه، وأَذاعوهُ
في الناس، وقالوا: إِنا قَتلْنا المسيحَ عيسى ابنَ مريمَ رسولَ الله..
بينما كانَ القتيلُ عيسى الشبيه.
١٦ - لَم يَعلم النَّصارى ماذا جَرى من معجزاتٍ ربانيةٍ في تلك الليلة،
وأَيْقَنوا أَنَّ الشابَّ الذي خَرَجَتْ روحُه على الصليب، ودُفِنَ في الأَرضِ هو
عيسى رسولُ الله، ﵊، وقالوا: قَتَلَ اليهودُ رسولَنا
وصَلَبوه.
١٧ - صَبَّ اليهودُ والرومانُ العذابَ على الحوارِيّين والمؤمنين
بعيسى ﵇، وقَتَلوا منهم وصلَبوا، وشَرَّدوا وطَرَدوا..
ولم يلتقطْ ذلك الجيلُ من النصارى أنفاسَهم ليُفَكِّروا بتَأَن وتَمَهُّلٍ فيما جرى في تلك الليلةِ المثيرة.
١٨ - بقيتْ حقيقةُ ما جَرى في تلك الليلةِ خافيةً على اليهودِ والنصارى،
وهم يوقنون أَنَّ المقتولَ المصلوبَ هو عيسى رسولُ الله ﵊، حتى بَعَثَ اللهُ محمدًا رسولًا ﷺ، بعد ستة قُرون، وأنزل عليه القرآن، وَوَضَّحَ حقيقةَ الأَمْرِ وأَزالَ اللبس، وذَكَرَ أَنَّ المصلوبَ هو ذلك الشابُّ الفدائيُّ الشهيد، وأَنَّ عيسى الرسولَ ﵇ في السماء!!.
معى قوله تعالى: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ)
ادّعى الفادي أَنَّ القرآنَ ذَكَرَ موتَ عيسى ﵇.
قال: " ويذكُرُ القرآنُ في مواضِعَ أُخرى موتَ المسيح، وقيامتَه وارتفاعَه إِلى السماء، كقوله: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ)، وقوله: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ) .
1 / 190