The Qur'an and Refutation of the Monk's Criticism

Salah Al-Khalidi d. 1443 AH
134

The Qur'an and Refutation of the Monk's Criticism

القرآن ونقض مطاعن الرهبان

शैलियों

وهذا معناهُ أَنه لا تناقُضَ بين حديثِ سورةِ القصصِ وسورةِ الأَعراف، فالتعذيبُ بدأَ قبلَ ولادةِ موسى بفترة، وهذا ما تحدثَتْ عنه سورةُ القَصص، واستمرَّ إِلى ما بعد ولادتِه وطفولتِه وشبابِه، وبقيَ متواصلًا إِلى أَنْ عاد موسى نبيًّا من مَدْين، وازدادَ التعذيبُ والتذبيحُ والتقتيلُ بعدما احْتَدَمَ الصراعُ بين موسى ﵇ وبينَ فرعون، وهذا ما تحدَّثَتْ عنه سورةُ الأَعراف!!. وأَكَّدَتْ آياتُ سورةِ غافر آياتِ سورةِ الأَعراف. قال تعا لى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٢٣) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (٢٤) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (٢٥) وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (٢٦) . *** حول صداق امرأة موسى ﵇ - أَخْبَرَ اللهُ أَنَ موسى ﵇ اتفقَ مع الرجلِ الصالحِ في مدينَ على أَنْ يَعْمَلَ عنده ثمانيَ أَو عَشْرَ سنوات مقابل أَنْ يُزَوجَه ابنَتَه. قال تعالى: (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٢٧) . وقد اعترضَ الفادي على هذه الآية، واعتبرَها من أَخطاءِ القرآن، لأَنها مخالفةٌ لما في كتابِه المقَدَّس. قال: " وَمَعروفٌ أَنَّ يَثْرونَ حما موسى ﷺ له سبعُ بَناتٍ لا اثْنَتَيْن، وزَوَّجَه واحدة، بدونِ أَنْ يخْدمَه ثماني سنواتٍ أَو عَشْرًا ... وأَمّا الذي خَدَمَ حماهُ كصداقٍ لامرأَتِه فهو يَعقوب، الذي خَدَمَ حماهُ سَبْعَ سنين " (١) .

(١) جاء في كتاب شبهات المشككين ما نصه: ٩٩- صَدَاق امرأة موسى إن فى سورة القصص أن موسى أصدق امرأته من مدين خدمة ثمانى أو عشر لأبيها. وفى التوراة أنه كان له سبع بنات لا اثنتين، وأنه لم يصدق المرأة. لا بالخدمة ولا بما يقوم مقامها. الرد على الشبهة: هب أنه كان عنده سبعة. وقدم له اثنتين لائقتين بحاله لينتقى واحدة منهما. فما هو الإشكال فى ذلك؟ وحال يعقوب مع خاله " لابان "، كحال موسى مع كاهن مديان. فإنهما كانا يتعيشان من رعى الغنم. وخدم يعقوب خاله سبع سنين صداقًا لابنته الأولى " ليئة " وخدم سبع سنين أخرى صداقًا لابنته الأخرى " راحيل " وموسى هارب من أرض مصر بلا مال. فكيف يتزوج فى أرض غريبة بلا مال. وفى النص ما يدل على ما اتفقا عليه. وهو " فارتضى موسى أن يسكن مع الرجل. فأعطى موسى صفورة ابنته " ارتضى على ماذا؟ ولماذا قال بعد الارتضاء: " فأعطى موسى صفورة ابنته "؟ والنص كله هو: " وكان لكاهن مديان سبع بنات. فأتين واستقين وملأن الأجران ليسقين غنم أبيهن. فأتى الرعاة فطردوهن. فنهض موسى وأنجدهن وسقى غنمهن. فلما أتين إلى رعوئيل أبيهن قال: ما بالكن أسرعتن فى المجئ اليوم؟ فقلن: رجل مصرى أنقذنا من أيدى الرعاة، وإنه استقى لنا أيضًا وسقى الغنم. فقال لبناته: وأين هو؟ لماذا تركتن الرجل؟ ادعونه ليأكل طعامًا. فارتضى موسى أن يسكن مع الرجل، فأعطى موسى صفورة ابنته " [خر ٢: ١٦] وفى النص السامرى: " فلما أمعن موسى فى السكنى مع الرجل؛ أعطاه صفورة ابنته لموسى زوجة ". اهـ (شبهات المشككين) .

1 / 140