217

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

प्रकाशक

دار المسلم للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

وتعالى - بأسمائه الحسنى وصفاته العليا.
قال القرطبي (١) - رحمه الله تعالى- «الحمد قي كلام العرب معناه الثناء الكامل ... فهو سبحانه يستحق الحمد بأجمعه إذ له الأسماء الحسنى والصفات العليا».
وقال - أيضًا - «الحمد ثناء على الممدوح بصفاته .... وذكر عن جعفر الصادق في قوله (الحمد لله) قال: من حمده بصفاته كما وصف نفسه فقد حمد ....».
وقوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ جملة خبرية فيها معنى الأمر، فهو - جل وعلا - يخبر عن اتصافه بالحمد، ويأمر عباده أن يحمدوه (٢). كما قال تعالى: ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّه﴾ (٣).
وإنما جاءت جملة اسمية للدلالة على الاستمرار والدوام، فله ﷾ الحمد في جميع الأوقات والأزمان، وهو المحمود بكل حال، على ماله - سبحانه - من المحاسن والإحسان، وعلى ماله من الأسماء الحسنى والمثل الأعلى، وما خلقه في الآخرة والأولى (٤).
افتتح كتابه بالحمد فقال تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾

(١) في «تفسيره» ١: ١٣٣ - ١٣٤.
(٢) انظر: «تفسير الطبري» ١: ١٣٩، «معالم التنزيل» ١: ٣٩، «الجامع لأحكام القرآن» ١: ١٣٥ - ١٣٦، «لباب التأويل في معاني التنزيل» ١: ١٦، «البحر المحيط» ١: ٣١، «تفسير ابن كثير» ١: ٥٢، «أضواء البيان» ١: ٣٩.
(٣) سورة النمل، الآية: ٥٩.
(٤) انظر «مجموع الفتاوى» ١١: ١٣٣.

1 / 220