وَلَا تَحْمِلْ علينَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ (١).
وقولهم: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا﴾ (٢). ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (١٩٣) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ (٣).
١٥ - في قوله: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ إشارة إلي تساوي الخلق في الربوبية العامة التي بمعني الخلق والملك والتدبير وهذا يدل على أن البشر تجمعهم الربوبية فربهم واحد كما أن أباهم واحد، لا فخر لجنس على جنس إلا بالتقوى (٤).
وفي هذا رد على من يفتخر بحسبه ونسبه. كما قال تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (٥).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله ﷿ قد أذهب عنكم عبيَّة (٦) الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن،
(١) سورة البقرة، الآية: ٢٨٦.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٤٧.
(٣) سورة آل عمران، الآيتان: ١٩٣ - ١٩٤.
(٤) انظر: «الأركان الأربعة» للندوي ص٣٩.
(٥) انظر: «الأركان الأربعة» للندوي ص٣٩.
(٦) عبيه الجاهلية: أي تكبرها.