115

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

प्रकाशक

دار المسلم للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

تبارك الذي بيده الملك» (١). قال: فهذا الحديث يدل على أن البسملة ليست آية من السور من وجهين: الوجه الأول: أنه ﷺ ابتدأ سورة الملك، بقوله: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ دون البسملة، مما يدل على أن البسملة ليست من السورة. الوجه الثاني: أن أهل العلم، والعادين لآيات القرآن اتفقوا على أن سورة ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾ (٢)، ثلاثون آية بدون البسملة (٣). ٥ - ما رواه أبو هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج - ثلاثًا، غير تمام» فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام، فقال اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ قال الله - تعالى -: حمدني عبدي، وإذا قال: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ قال الله - تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال:

(١) أخرجه الترمذي - في فضائل القرآن- ما جاء في فضل سورة الملك- حديث ٢٨٩١، وقال: «حديث حسن»، وابن ماجه- في الأدب- باب ثواب القرآن- حديث ٣٧٨٦، وأحمد ٢: ٢٩٩، ٣٢١، وصححه الألباني. (٢) سورة الملك، الآية: ١. (٣) انظر «أحكام القرآن» للجصاص ١: ١١، «مجموع فتاوى ابن تيمية» ٢٢: ٢٧٧، ٤٣٩، وانظر «التحقيق» لابن الجوزي ١: ٢٩٣.

1 / 117