The Proposed Methodology for Understanding the Term

Hatim al-Awni d. Unknown
92

The Proposed Methodology for Understanding the Term

المنهج المقترح لفهم المصطلح

प्रकाशक

دار الهجرة للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

في كلامه على أنه التقسيم الذي يرضاه، هو والمحدثون من أهل القرن الثالث فما قبله = أقول لإثبات وبيان ذلك: أولًا: إن الإمام الشافعي لم يصرح بذلك التقسيم، وعندي أنه لم يلمح إليه أيضًا ولم يرضه، كما سأثبته لك من بعد. أما أنه ذكر خبر الواحد، أو كما يسميه هو بـ (خبر الخاصة) في كتابه (الرسالة)، لا بلفظه، ولا بمعناه. أما أنه لم يذكره بلفظه، فهذا قد يظنه بعضهم أمرًا هينًا. وليس بهين، كما سيأتي بيانه عند كلامنا عما جاء في (جماع العلم) للشافعي (١) . وأما أنه لم يذكره بمعناه، فهذا هو التالي: وثانيًا: أن افمام الشافعي لم يتفوه بما يذكره الأصوليون في تعريفهم للحديث المتواتر، بذكر شروطه المعلومة عندهم؛ فمن أين لمن نسب للشافعي ذلك التقسيم دليل نسبته إليه بعد ذلك؟! إن كل ما حصل، هو أنهم نزلوا ألفاظًا أخرى للشافعي أطلقها على مايقابل (خبر الواحد) منزلة (المتواتر) عند الأصوليين. وهذا يكون له وجه، لو أن الشافعي بين من معاني تلك الألفاظ ما يوافق معنى (المتواتر) عند الأصوليين؛ لكن الشافعي لم يفعل ذلك! أما استنباط أنه أراد بتلك الألفاظ معنى (المتواتر) من ذكرها في مقابل (خبر الخاصة)، فلا وجه له، لما تقدم بيانه آنفًا.

(١) انظر (ص ١٠٦ - ١٠٨) .

1 / 103