187

The Proposed Methodology for Understanding the Term

المنهج المقترح لفهم المصطلح

प्रकाशक

دار الهجرة للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

أهل الكلام والأشعرية! يقول ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله): «أجمع أهل الفقه والآثار، من جميع الأمصار: أن أهل الكلام أهل بدع وزيغ، ولا يعدون عند الجميع في طبقات الفقهاء، وإنما العلماء أهل الأثر والتفقه فيه، ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز والفهم» (١) . ويقول أيضًا: «أهل الأهواء عند مالكٍ وسائر أصحابها: هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع، أشعريًا كان أو غير اشعري. ولا تقبل له شهادة في الإسلام، ويفجر، ويؤدب على بدعته، فإن تمادى عليها استتيب منها» (٢) . وعلى هذا، فلن يكون للمذاهب الكلامية أثر على ابن عبد البر، من جهة العقيدة. لكن ابن عبد البر ممن استبق جيلهم التأثر بأصول الفقه، وهو ابن جيله، فلا بد أن يكون لأصول الفقه أثر عليه. وأما الأدلة الواقعية من كلام ابن عبد البر على تأثره بالأصول، فمنها ما ذكره في كتابه (جامع بيان العلم وفضله) من تقسيمه (العلم) إلى قسمين: (ضروري) و(مكتسب) (٣) . بل لقد صرح في باب تقسيم الحديث إلى متواتر ومقابله بأنه ناقل من كتب الأصول، حيث ذكر أقسام معرفة الدين، ثم قال: «والقسم الثاني: معرفة مخرج خبر الدين وشرائعه. وذلك معرفة النبي ﷺ ...، ومعرفة أصحابه ...، ومعرفة الرجال الذين حملوا

(١) جامع بيان العلم وفضله (٢/ ٩٤٢ عقب رقم ١٧٩٩) . (٢) بغية الملتمس للضبي - ترجمة أحمد بن محمد بن سعدى - (١/٢٠٠، الترجمة رقم ٣٤٢) . (٣) جامع بيان العلم (٢/ ٧٨٨) .

1 / 201