The Prophet's Stances in Calling to Allah
مواقف النبي ﷺ في الدعوة إلى الله تعالى
प्रकाशक
مطبعة سفير
प्रकाशक स्थान
الرياض
शैलियों
من بين حجاج يثرب اثنا عشر رجلًا، فيهم خمسة من الستة الذين
كانوا قد اتصلوا برسول اللَّه ﷺ في العام السابق، والتقوا حسب الموعد مع رسول اللَّه ﷺ عند العقبة بمنى، وأسلموا وبايعوا رسول اللَّه ﷺ بيعة النساء (١).
عن عبادة بن الصامت ﵁ أن رسول اللَّه ﷺ قال وحوله عصابة من أصحابه: «تعالوا بايعوني على أن لا تشركوا باللَّه شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتانٍ تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروفٍ، فمن وفى منكم فأجره على اللَّه، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به في الدنيا فهو له كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره اللَّه عليه فأمره إلى اللَّه: إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه» فبايعناه على ذلك (٢).
وبعد أن انتهت المبايعة، وانتهى الموسم بعث النبي ﷺ مع هؤلاء مصعب بن عمير ﵁ ليعلم المسلمين شرائع الإسلام؛ وليقوم بنشر الإسلام، وقد قام بذلك ﵁ أتم قيام، وفي موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من النبوة حضر لأداء الحج من يثرب ثلاثة وسبعون رجلًا وامرأتان، وكلهم قد أسلموا.
_________
(١) انظر: زاد المعاد، ٣/ ٤٦، ٤٤، والرحيق المختوم، ص١٣٩، والتاريخ الإسلامي، ٢/ ١٣٩، وهذا الحبيب يا محبّ، ص١٤٥، وسيرة ابن هشام، ٢/ ٣٨.
(٢) البخاري مع الفتح، كتاب مناقب الأنصار، باب وفود الأنصار إلى النبي ﷺ في مكة ٧/ ٢١٩ (رقم ٣٨٩٢)، وكتاب الإيمان، باب حدثنا أبو اليمان، ١/ ٦٤ (رقم ١٨).
1 / 33