The Prophetic Sunnah as Revelation - Khalil Khater
السنة النبوية وحي - خليل خاطر
प्रकाशक
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
शैलियों
ذلك، كما أنه تعالى هو المتكفِّل بتفهيم تلك الآيات ومناسباتها له ﷺ، ويوضِّح ذلك:
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: "كان رسول الله ﷺ يُعالج من التنزيل شدَّة، وكان مما يُحرِّك شفتيه".
وفي رواية:"كان رسولُ الله ﷺ إذا نزل جبريلُ ﵇ عليه بالوحي، وكان مما يُحرك به لسانه وشفتيه، فيشتدّ عليه، وكان يعرف منه، فأنزل الله الآية التي في ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ قال: علينا أن نجمعه في صدرك، وقرآنه (فتقرأه) ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ قال: فإذا أنزلناه فاستمع ﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ علينا أن نبيِّنه بلسانك (وفي رواية أخرى: أن نبيِّنه على لسانك) قال: فكان (رسول الله ﷺ بعد ذلك) إذا أتاه جبريل أطرق. فإذا ذهب جبريل قرأه النبي ﷺ كما وعده الله". متفق عليه (١) .
فقولُه في الحديث (علينا أن نبيِّنه على لسانك - أو بلسانك -) هو بيان مجملات الوحي، وتوضيح مشكلاته، وبيان معانيه وأحكامه، ... والله تعالى أعلم، بحيث يُجري الله تعالى ذلك على لسان نبيه ومصطفاه ﷺ بعد قذف ذلك في قلبه. والله تعالى أعلم.
وقولُه ﷾: ﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ تَكَفُّلٌ من الله ﷿ ببيان القرآن الكريم؛ الذي يُشكل على الناس في معانيه، ومجمله، وأحكامه، ...
وهذا البيان الذي تكفَّل الله تعالى به: إما أن يكون قرآنًا لاحقًا؛ ينزله في كتابه مثل القرآن النازل، أو لا.
_________
(١) صحيح البخاري: كتاب الوحي: باب (٤) حدثنا موسى بن إسماعيل، وكتاب التفسير: سورة القيامة: باب؟ ««؟ وباب؟ ««؟ وفي غيرها. وصحيح مسلم: كتاب الصلاة: باب الاستماع للقراءة، رقم (١٤٧- ١٤٨)
1 / 22