حمل قصي قومه على دفع ضربية سنوية تسمى بـ"الرفادة".. ينفق منها على الحجيج، ضيوف الله، فهم أحق الناس بالكرم.
وقد اتفق القرشيون فيما بينهم -منذ عهد قصي- على توزيع مناصب المسئولية العامة، على مختلف القبائل، مع استقلال كل قبيلة بشئونها١.
استمر هذا النظام إلى ظهور الإسلام؛ حيث كانت توزع المناصب على النحو التالي:
١- الحجابة والسدانة: والمقصود بها حراسة مفاتيح الكعبة، وكانت في بيت "عبد الدار".
٢- السقاية: وهي الإشراف على بئر زمزم، وكانت في بيت هاشم.
٣- الديات: وتسمى الأشناق، وكانت في بيت "تيم".
٤- السفارة: وتختص بالبت في الصلح، وكانت في بيت "الخطاب".
٥- اللواء: وحامله هو كبير القواد إذا هوجمت مكة، وكان في بني أمية.
٦- الرفادة: وهي الإشراف على جمع الأموال، وكانت لـ"عبد المطلب".
٧- الندوة: وهي الإشراف على دار الندوة، وكانت لأبناء عبد العزى.
٨- الخيمة: وهي حراسة دار الندوة وتولاها بنو مخروم.
٩- الخازنة: وهي إدارة أموال الكعبة وكانت لبني كعب.
١٠- الأزلام: وهي الاستخارة لمعرفة رأي الآلهة في القضايا العامة، وكانت في بني أمية٢.
وقد أرضى هذا التقسيم قبائل مكة، فعاشوا في استقرار وتعاون، واستقلت كل قبيلة بشئونها ونشاطها وحركتها.