The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

Ahmed Ahmed Galloush d. Unknown
119

The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٢٤هـ

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٤م

शैलियों

الزوجة السابعة: زينب بنت جحش ﵂ تزوجها النبي ﷺ بعد زواجه من أم سلمة، سنة ست من الهجرة، وكان اسمها "برة" فسماها النبي ﷺ بـ"زينب". وقد أمر الله رسوله بتزوجها بعدما كان يخشى ﷺ قالة الناس؛ لأنه ﷺ هو الذي زوجها لمولاه زيد بن حارثة رغم معارضتها، وقد تعود الناس أن لا يتزوج السيد مطلقة مولاه، وحتى لا يتحدث الأفاكون عن طلاقها من زيد، وزواجها من رسول الله ﷺ لجمالها وحسنها. تحكي زينب ﵂ قصتها فتقول: خطبني عدة من قريش، فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله ﷺ تستشيره. فقال لها رسول الله ﷺ: "أين هي ممن يعلمها كتاب ربها، وسنة نبيها"؟. قالت: ومن هو يا رسول الله؟ قال: زيد بن حارثة. فغضبت حمنة غضبًا شديدًا وقالت: يا رسول الله ﷺ تزوج بنت عمك مولاك؟ وجاءتني فأعلمتني فغضبت أشد من غضبها وقلت أشد من قولها، فأنزل الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ ١. فأرسلت إلى رسول الله ﷺ فقلت: إني أستغفر الله، وأطيع الله ورسوله، افعل ما رأيت يا رسول الله. فزوجني زيدًا، وكنت أرنى عليه، فشكاني إلى رسول الله ﷺ فعاتبني رسول الله ﷺ ثم عدت، فأخذته بلساني، فشكاني إلى رسول الله ﷺ واستأذنه في فراقي. فقال رسول الله ﷺ: "أمسك عليك زوجك واتق الله". فقال يا رسول الله: أنا أطلقها.

١ سورة الأحزاب: ٣٦.

1 / 129