233

The Prophet in Fair Western Eyes

الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة

प्रकाशक

دار الكتاب العربى

संस्करण संख्या

الأول

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩

प्रकाशक स्थान

دمشق

शैलियों

صفة كلامه ﷺ
كان كلامه ﷺ بين فصل ظاهر يحفظه من جلس إليه.
ورد فى حديث متفق عليه أنّه ﵊: «كان يحدّث حديثا لو عدّه العادّ لأحصاه» .
«وكان ﷺ يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه» . رواه البخارى.
وروى أنه كان ﷺ يعرض عن كل كلام قبيح ويكنّى عن الأمور المستقبحة فى العرف إذا اضطره الكلام إلى ذكرها، وكان ﷺ يذكر الله تعالى بين الخطوتين.
صفة ضحكه وبكائه ﷺ
كان رسول الله ﷺ لا يضحك إلا تبسّما، وكنت إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل» . حسن رواه الترمذى.
وعن عبد الله بن الحارث قال: «ما رأيت أحدا أكثر تبسما من الرسول ﷺ، وكان رسول الله ﷺ لا يحدّث حديثا إلا تبسّم، وكان ضحك أصحابه ﷺ عنده التبسّم من غير صوت اقتداء به وتوقيرا له. وكان ﷺ إذا جرى به الضحك وضع يده على فمه، وكان ﷺ من أضحك الناس وأطيبهم نفسا» .
وكان ﷺ إذا ضحك بانت نواجذه أى أضراسه من غير أن يرفع صوته وكان الغالب من أحواله التّبسّم. وبكاؤه ﷺ كان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن تدمع عيناه حتى تنهملان ويسمع لصدره أزيز، ويبكى رحمة لميّت وخوفا على أمّته وشفقة من خشية الله تعالى وعند سماع القرآن وفى صلاة الليل.
وعن عائشة قالت: «ما رأيت رسول الله ﷺ مستجمعا قط ضاحكا، حتى أرى منه لهاته، (أى أقصى حلقه)» .

1 / 237