132

The Pearl of the Palace and the Chronicle of the Era - Volume 1: Poets of Iraq

خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ ١

अन्वेषक

الدكتور جميل سعيد

प्रकाशक

مطبعة المجمع العلمي العراقي

संस्करण संख्या

١٣٧٥ هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٥٥ م

शैलियों

وقتها، أو تحمل من يطؤها. وقلائدها الحبال التي كفّتها بها معلقة. وغرثاها: جياعها، أي النّبات. ولو تهيأ له أن يقول عطاشها لكان أحسن. على أنّ الشعر جيد السبك، حسن الاستعارة، مليح العبارة، صائب المعنى.
الأجل أبو الحسن ابن رضوان
كان يلقب بنظام الدورة. كان كاتبًا في ديوان الإنشاء في الدولة المستظهرية بعد نسيب ابن الموصلايا، وعاش إلى قريب من آخر أيامها.
قرأت له في الكتاب الذي ألفه الشيخ أبو المعالي الكتبي في الألغاز هذه الأبيات في اللغز:
وقائلةٍ هلمَّ بغير لفظ ... ولا لغة تبين من اللغات
ترى عذباتها يَخفقنَ حينًا ... كما خفق اللواء على القناة
محلّتها سواد القلب ترعى ... جنابًا منه ليس بذي نبات
هي النار، ومن عادة العرب أن توقدها ليلًا للضيف والضال، فكأنها تقول: هلم بلسان الحال. وخفق عذباتها: لهبها. وقوله: محلتها سواد القلب؛ لأن القلب معدن نار الهوى، ومنبع الحرارة من البدن أيضًا. وليس بين صفات هذا اللغز تناسب، لأن

1 / 134