The Muslim in the World of Economics
المسلم في عالم الإقتصاد
अन्वेषक
(إشراف ندوة مالك بن نبي)
प्रकाशक
دار الفكر
संस्करण संख्या
١٤٢٠هـ
प्रकाशन वर्ष
٢٠٠٠م
प्रकाशक स्थान
دمشق سورية
शैलियों
٢) إن مولودًا أتى على محور طنجة - جاكرتا: سيخضع أيضًا إلى القانون الإحصائي: أي إن مصيره سيتحقق على نسبة ما دون ٤٠% من التعليم ورعاية الصحة والعمل، أي أنه سيتحقق على مستوى مواهبه المطابقة لمعادلته البيولوجية، ولكن على نسبة المعادلة الاجتماعية لمن سبقه في مجتمعه، فإذا ولد في الهند، مثلًا، فإن له ٢٥% من الحظ أن يكون منبوذًا و٧٥% من الحظ أن يكون عاطلًا عن العمل، مهما كانت مواهبه الشخصية، لذلك يتبين من خلال هذين الفرضين بأن تصرف الفرد مقيد بشروط اجتماعية سبقته إلى الوجود، وبالتالي إن فعاليته مشروطة بمعادلة اجتماعية يجدها في مهده، وهي تفرض على سلوكه نوعًا من الحتمية لا يتخلص منه إلا بعملية تغيير لمعادلته الاجتماعية، كما حدث ذلك في اليابان أثناء ما يسمونه بالعهد الميجي، وفي الصين أثناء الثورة، والثورة الثقافية بوجه خاص.
فالشعوب التي تعيش على محور الشمال قد سوّت مشكلة المعادلة الاجتماعية بطريقة تلقائية، مع التجارب التي تتابعت منذ بداية العصر الصناعي، حتى أدت إلى ظهور (تايلور)، الذي وضع مذهبه (التايلورية) تتميمًا لما صنعته الأيام في جوهر المعادلة الاجتماعية التي كان هو نفسه وأفكاره في تنظيم الإنتاج، إحدى نتائجها.
ولم يكن الدكتور (شاخت)، هو الآخر، إلا إحدى هذه النتائج، قد تلقى تلقائيًا المعادلة نفسها كأي فرد ألماني، وأصبح يطبقها تلقائيًا حتى في غير مكانها، مثلًا في مخططه الإندونيسي، دون أن يفكر أن المجتمع الإندونسي لا زال في حاجة إلى من يصنع له معادلة اجتماعية تخوله القيام بإنجاز أي عمل يقتضي نسقًا وتنسيقًا فرديًا أو جماعيًا.
فنستطيع القول إن مخطط (شاخت) قد فشل في إندونيسيا، مع توافر
1 / 93