145

The Multiplicity of Caliphs and the Unity of the Ummah: Jurisprudence, History, and Future

تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا

शैलियों

١٠ - عدم اشتراط (الدعوة) أن يخرج داعيًا إلى نفسه: اشترط ذلك الزيديَّةُ (١)، وبعضُ المعتزلة (كالجبائي والقاضي عبد الجبار) (٢)، بينما قال أهل السنَّة والجماعة بأن التغلب أحد الطرق - المبنية على الضرورة - إلى الإمامة، وليس شرطًا لحصولها. وقد رُدَّ على من اشترط هذا الشرط بأن بعض الأئمة الإثني عشريَّة المعترف بإمامتهم لدى غالب طوائف الشِّيعة - كزين العابدين - لم يوجد فيهم هذا الشرط (٣) ولكن الزيدية لم يعتبروه إمامًا فلا يعتبر هذا دليلًا ضدهم. وأما الشروط المختلف فيها بناء على الدليل فهي: ١ - النسب القرشي: وأصل كلمة (قريش) فيه أقوال كثيرة؛ فقيل: نسبة إلى النَّضر بن كنانة، لأنَّ النضر بن كنانة خرج يومًا على نادي قومه فقال بعضهم: انظروا إلى النَّضر كأنَّه جملٌ قَرِيش، والقَرِيش: الشديد. وقال آخرون: أصلُ كلمة (قريش) هو من كان من ولد قريش بن بدر بن النَّضر وبه سميت قريش قريشًا، لأنَّ عِيَر بني النَّضر كانت إذا قدمت قالت العرب: قد جاءت عير قريش (٤).

(١) الأساس لعقائد الأكياس للقاسم بن محمد: ص ١٧٤. تلخيص محصل أفكار المتقدمين للطوسي: ص ٣٦١. الألفين للحلي: ص ٤٥ واستثنى الصالحية والبترية. الشافي في الإمامة للشريف المرتضى: ١/ ٣٧. الملل والنحل للشهرستاني: ١/ ١٦١ وعزا إلى الصالحية والبترية. الفصل في الملل لابن حزم: ٤/ ٧٧. (٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: مج ٣/ ٤٢. شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار: ص ٧٥٣، ٧٦٢. شرح المواقف للجرجاني: ٨/ ٣٥٤. شرح المقاصد للتفتازاني: ٥/ ٢٥٤. نهاية الإقدام للشهرستاني: ص ٤٨٧. (٣) مقدمة ابن خلدون: ص ١٩٨. (٤) المعتمد في أصول الدين للفرَّاء: ص ٢٤١. الأحكام السلطانية للفرَّاء: ص ٢٠. شرح العقائد النسفية للتفتازاني: ص ١٧٧. وفي النسَّابين من يرى أن النضر هو قريش انظر: تاريخ الطبري: ١/ ٥١١. الأعلام للزركلي: ٥/ ١٩٥. وقد ذكر الطبري في نفس الموضع ١/ ٥١١ أقوالًا أخرى لأصل كلمة قريش فليرجع إليها للاستزادة. وانظر: لسان العرب لابن منظور: ٦/ ٣٣٥ مادة (قرش).

1 / 144