قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ﴾ ١.
وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ ٢.
وعلى الرغم من ذلك كله، نجد أنّ القوم جحدوا نعم الله، وتعالوا في كبرياء، ولم يلتزموا بما أخذوه على أنفسهم من مواثيق، وامتلأ تاريخهم بشتى أنواع المخالفات، وحتى التوحيد الذي هو أصل ديانتهم، لم يسلم من التأثر بما حدث من التحريف والتبديل والتمرّد على تعاليم الدين.
ولعل من أهم ما أصاب التوحيد من التحريف، هو ما أشار الله إليه في القرآن الكريم من قول اليهود: ﴿عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ﴾ ٣.
وما وصفوا به الخالق جل وعلا من صفات النقص والسوء،
١ سورة المائدة الآية: ٢٠.
٢ سورة الجاثية الآيتان: ١٦-١٧.
٣ سورة التوبة الآية: ٣٠.