The Methodology of Sheikh Islam Muhammad bin Abdul Wahhab in Interpretation

Musaad bin Musaad Al-Husseini d. Unknown
60

The Methodology of Sheikh Islam Muhammad bin Abdul Wahhab in Interpretation

منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير

प्रकाशक

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

शैलियों

ولهذا قالت عائشة ﵂ عندما سئلت عن خلق رسول الله "ﷺ" "كان خلقه القرآن"١ فما تحلى به "ﷺ" من كمال العبودية لله تعالى، وكريم الشمائل هو من قبيل تفسير القرآن بالسنة، فتحليله لما أحل القرآن، وتحريمه لما حرم، والتزامه بشرائعه وآدابه، في جميع شؤونه، كل ذلك هو ما قصدته عائشة "﵂". فهو داخل ضمن التفسير. ٢- أن تفسير القرآن الكريم على أربعة أوجه، كما ذكر ذلك ابن عباس بقوله "التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلاهما، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير تعرفه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله تعالى٢. فمعلوم أن القسم الأول مجرد تبليغ لفظه كاف عن تفسيره، وذلك لظهور معناه، وبخاصة لدى الصدر الأول، أهل العربية والفصاحة، فإن تفسير الواضح قد يعميه، فمثل هذا لا يحتاج إلى أن يبين الرسول ﷺ معناه. وكذا ما لا يعذر أحد بجهالته، لظهور معناه أيضًا. ولهذا كان الشيخ الإمام ﵀ يشنع على الذين يقولون بأن القرآن لا يفهم معناه، وأنهم لا يستطيعون أن يستفيدوا منه مباشرة بل يأخذون من أقوال متبوعيهم دون النظر إلى نصوص الكتاب٣. وأما ما استأثر الله بعلمه، كوقت قيام الساعة، وحقيقة الروح، ونحو ذلك، فهذا لم يطلع الله عليه نبيه "ﷺ"، فمعلوم أنه غير مراد بالبيان، ولكن الغرض من ذكر ذلك في القرآن قد حصل وهو الابتلاء والامتحان،

١ أخرجه أحمد في مسنده في مواضع منها "٦/ ٩١" ومسلم في صحيحه في حديث طويل / كتاب صلاة المسافرين وقصرها/ باب جامع صلاة الليل "١/ ٥١٢" ح "١٢٩" وغيرهما. ٢ أخرجه الطبري في تفسيره "١: ٧٥" بتحقيق: أحمد شاكر. ٣ انظر ما يأتي ص "٩٣-٩٥".

1 / 52