لَا إِلَه إِلَّا الله وَلَا كَثْرَة الْعِبَادَة وَلَا ادِّعَاء الْإِسْلَام لماّ ظهر مِنْهُم مُخَالفَة الشَّرِيعَة وَكَذَلِكَ مَا ذَكرْنَاهُ من قتال الْيَهُود وقتال الصَّحَابَة بني حنيفَة.
مَا قَالَه الْحَافِظ بن رَجَب:
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن رَجَب فِي رسَالَته الْمُسَمَّاة: (كلمة الْإِخْلَاص) ١ "على قَوْله ﷺ: "أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يشْهدُوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله" قَالَ: ففهم عمر وَجَمَاعَة من الصَّحَابَة أَن من أَتَى بِالشَّهَادَتَيْنِ امْتنع من عُقُوبَة الدُّنْيَا بِمُجَرَّد ذَلِك فتوقفوا فِي قتال مَا نعي الزَّكَاة وَفهم الصّديق أَنه لَا يمْنَع قِتَاله إِلَّا بأَدَاء حُقُوقهَا لقَوْله ﷺ: "فَإِذا فعلوا ذَلِك منعُوا مني دِمَاءَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وحسابهم على الله"، وَقَالَ: "الزَّكَاة حق المَال" وَهَذَا الَّذِي فهمه الصّديق قد رَوَاهُ عَن النَّبِي ﷺ صَرِيحًا غير وَاحِد من الصَّحَابَة مِنْهُم ابْن عمر وَأنس وَغير هما وَأَنه قَالَ: "أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى