55

The Linguistic Interpretation of the Holy Quran

التفسير اللغوي للقرآن الكريم

प्रकाशक

دار ابن الجوزي

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٢هـ

शैलियों

أولًا: التَّفْسِيرُ اللُّغَوِيُّ عِنْدَ السَّلفِ تمهيد: قام السَّلفُ ﵃ بتفسيرِ القرآنِ، وكان لهم مصادرُ يعتمدون عليها في بيانِ القرآنِ. وكانت هذه المصادرُ على قسمين: مصادرُ نقليةٌ، ومصادرُ استدلاليةٌ. أما المصادرُ النَّقليةُ فتشملُ: ١ - ما يروونه عنِ الرسولِ ﷺ، وسيأتي مثالٌ للتفسيرِ النبويِّ (١). ٢ - ما يرويه بعضُهُم عنْ بعضٍ، ومن ذلكَ سؤالُ ابنِ عباسٍ (ت:٦٨) لعمر بن الخطَّابِ (ت:٢٣) عن المرأتينِ المتظاهرتينِ في قوله تعالى: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ...﴾ [التحريم: ٤] (٢). ٣ - ما يعرفونَه منْ أحوالِ منْ نزلَ فيهم الخطابُ منَ العربِ وأهلِ الكتابِ. ٤ - أسبابَ النُّزُولِ، وهذا النَّوعُ والذي قبلهُ قد يشتركان في مثالٍ واحدٍ، فيكونُ سببُ النُّزولِ بسببِ حالٍ من أحوالِ من نزلَ فيهم الخطابُ؛ كسببِ نزولِ آيةِ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾ [البقرة: ١٥٨]، وذلكَ بسببِ تحرُّجِ الأنصارِ من الطَّوافِ بهما على أنهما من أمرِ الجاهليَّةِ (٣).

(١) انظر (ص:٦٤) من هذا البحث. (٢) انظر هذا السؤالَ في فتح الباري، ط: الريان (٨:٥٢٥). (٣) رواه البخاري، انظر: فتح الباري، ط: الريان (٨:٢٤ - ٢٥).

1 / 61