197

The Jurisprudential Selections of Shaykh Ubaid Allah Al-Mubarakpuri on Fasting and I'tikaf

الاختيارات الفقهية للشيخ عبيد الله المباركفوري كتاب الصيام والاعتكاف

शैलियों

بأن أصوم، يا رسول الله، أهون علي من أن أؤخره، فيكون دينا، أفأصوم يا رسول الله أعظم لأجري، أو أفطر؟ قال: «أيُّ ذلك شئتَ يا حمزةُ» (١).
وجه الاستدلال: أن الحديث صريح في أن صيام حمزة ﵁ كان في رمضان، فخيره رسول الله ﷺ بين الصيام والإفطار (٢).
الدليل السادس: عن أبي الدرداء ﵁ قال: «خرجنا مع رسول الله ﷺ في شهر رمضان في حر شديد، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم، إلا رسول الله ﷺ وعبد الله بن رَواحَة (٣)» (٤).
وجه الاستدلال: أن الصوم والإفطار في السفر لو لم يكونا مباحين لما صام النبي ﷺ وعبد الله بن رواحة ¢، وأفطر الصحابة (٥).
وفيه رَدّ على من منع صوم رمضان في السفر (٦).
الدليل السابع: عن أنس ﷺ قال: «كنا نسافر مع النبي ﷺ فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم» (٧).

(١) رواه أبو داود ٢/ ٣١٦ رقم ٢٤٠٣، كتاب الصوم، باب الصوم في السفر، واللفظ له، والحاكم ١/ ٥٩٨ رقم ١٥٨١، والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٤٠٥ رقم ٨١٤٣، باب جواز الفطر في السفر القاصد دون القصير، وينظر: إرواء الغليل ٤/ ٦١ رقم ٩٢٦.
(٢) ينظر: فتح الباري ٤/ ١٨٠، وعمدة القاري ١١/ ٤٥.
(٣) هو: عبد الله بن رَواحَة بن ثعلبة، أبو محمد الأنصاري الخزرجي، صحابي أحد النقباء، شهد العقبة، وبدرا، واستخلفه النبي ﷺ على المدينة في إحدى غزواته، روى عنه: ابن عباس، وأبو هريرة ﵃، قتل يوم مؤتة شهيدا سنة ٨ هـ. ينظر: الإصابة ٤/ ٧٢، والاستيعاب ٣/ ٨٩٨، والأعلام ٤/ ٨٦.
(٤) متفق عليه: رواه البخاري ٣/ ٣٤ رقم ١٩٤٥، كتاب الصوم، باب إذا صام أياما من رمضان ثم سافر، ومسلم ٢/ ٧٩٠ رقم ١١٢٢، كتاب الصيام، باب التخيير في الصوم والفطر، واللفظ له.
(٥) ينظر: عمدة القاري ١١/ ٤٦، وإرشاد الساري ٣/ ٣٨٥.
(٦) ينظر: نيل الأوطار ٤/ ٢٦٥.
(٧) رواه البخاري ٣/ ٣٤ رقم ١٩٤٧، كتاب الصوم، باب لم يعب أصحاب النبي ﷺ بعضهم بعضا في الصوم والإفطار، واللفظ له، ومسلم ٢/ ٧٨٨ رقم ١١١٨، كتاب الصيام، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر ...

1 / 197