The Jurisprudential Selections of Shaykh Ubaid Allah Al-Mubarakpuri on Fasting and I'tikaf
الاختيارات الفقهية للشيخ عبيد الله المباركفوري كتاب الصيام والاعتكاف
शैलियों
الدليل الثاني: عن أم سلمة ﵂ (١) قالت: «ما رأيت رسول الله ﷺ يصوم شهرين متتابعين، إلا أنه كان يصل شعبان برمضان» (٢).
الدليل الثالث: عن أبي سلمة (٣) قال: سألت عائشة ﵂ عن صيام رسول الله ﷺ؟ فقالت: «كان يصوم حتى نقول قد صام، ويفطر حتى نقول قد أفطر، ولم أره صائما من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا» (٤).
الدليل الرابع: عن أسامة بن زيد ﵄ (٥) قال: «كان رسول الله ﷺ يصوم الأيام يسرد حتى يقال لا يفطر، ويفطر الأيام حتى لا يكاد أن يصوم إلا يومين من الجمعة، إن كانا في صيامه وإلا صامهما، ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان»، فقلت: يا رسول الله إنك تصوم لا تكاد أن تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم، إلا يومين إن دخلا في
(١) هي: هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية، أم المؤمنين أم سلمة القرشية، أسلمت قديما، ومن المهاجرات الأول، تزوجها النبي ﷺ سنة أربع من الهجرة بعد أن توفي زوجها، كانت موصوفة بالعقل البالغ والرأي الصائب، توفيت سنة ٦٢ هـ. ينظر: معرفة الصحابة ٦/ ٣٢١٨، سير أعلام النبلاء ٢/ ٢٠١، تهذيب الكمال ٣٥/ ٣١٧.
(٢) رواه أبو داود ٢/ ٣٠٠ رقم ٢٣٣٦، كتاب الصوم باب فيمن يصل شعبان برمضان، والنسائي ٤/ ١٥٠ رقم ٢١٧٥، كتاب الصيام باب التقدم قبل شهر رمضان، واللفظ له، والترمذي ٣/ ١٠٤ رقم ٧٣٦، أبواب الصوم باب ما جاء في وصال شعبان برمضان، وقال: "حديث حسن"، وابن ماجة ٢/ ٥٦٣ برقم ١٦٤٨، أبواب الصيام باب ما جاء في وصال شعبان برمضان، وأحمد ٤٤/ ١٨٨ رقم ٢٦٥٦٢، وقال شعيب الأرنؤوط: "إسناده صحيح".
(٣) هو: عبد الله، وقيل غير ذلك، ابن عبد الرحمن بن عوف، الزهري، من كبار التابعين من أهل المدينة، كان ثقة فقيها كثير الحديث، ولي قضاء المدينة، توفي سنة ٩٤ هـ. ينظر: الطبقات الكبرى ٥/ ١٥٥، سير أعلام النبلاء ٤/ ٢٨٧، تهذيب التهذيب ١٢/ ١١٧.
(٤) رواه البخاري ٣/ ٣٨ رقم ١٩٦٩، كتاب الصوم باب صوم شعبان، ومسلم ٢/ ٨١١ رقم ١١٥٦، كتاب الصيام باب صيام النبي ﷺ في غير رمضان ... واللفظ له.
(٥) هو: أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل، أبو محمد، ولد بمكة ونشأ على الإسلام، وكان رسول الله ﷺ يحبه حبا جما، وكان أمّره على جيش عظيم وله عشرون سنة، فمات النبي ﷺ قبل أن يتوجه فأنفذه أبو بكر، روى عنه: أبو هريرة، وابن عباس، ومن كبار التابعين: أبو وائل، وآخرون، توفي بالمدينة سنة ٥٤ هـ. ينظر: أسد الغابة ١/ ١٩٤، سير أعلام النبلاء ٢/ ٤٩٦، تهذيب الكمال ٢/ ٣٣٨.
1 / 141