78

The Jurisprudential Issues Adopted by Hanbalis in Their Doctrine Based on the Companions' Opinions - From the Beginning of the Book of Marriage to the End of the Book of Admission

المسائل الفقهية التي بناها الحنابلة في مذهبهم على الاحتجاج بمذهب الصحابي - من أول كتاب النكاح إلى نهاية كتاب الإقرار)

शैलियों

المطلب السابع: وطء الأمة الزانية
اختلف فقهاء الحنابلة في ذلك على روايتين:
الرواية المعتمدة: عدم وطء الرجل لجاريته إذا كانت فاجرة.
* قال ابن قدامة ﵀: (وإذا علم الرجل من جاريته الفجور، فقال أحمد: لا يطؤها؛ لعلها تلحق به ولدًا ليس منه.) (^١)
وقال البهوتي ﵀: «ولا يطأ الرجل أمته إذا علم منها فجورًا، أي زنا حتى تتوب ويستبرئها خشية أن تلحق به ولدًا وليس منه، قال ابن مسعود ﵁: أكره أن أطأ أمتي وقد بغت.) (^٢)
استدلوا على هذه الرواية: بقول الصحابي:
عن قتادة أن ابن مسعود ﵁ قال: «أكره أن يطأ الرجل أمته بَغيًّا» (^٣)
وجه الدلالة: قول ابن مسعود ﵁ نص في كراهية وطء الأمة الزانية عند العلم بفجورها والعياذ بالله.
الرواية الثانية: جواز في وطء الأمة الفاجرة.
قال ابن قدامة ﵀: (كان ابن عباس ﵁ يرخص في وطء الأمة الفاجرة.) (^٤)
واستدلوا بقول الصحابي:
عن عكرمة (^٥)، عن ابن عباس ﵄، «أنه وقع على جارية فجرت، فقلت له: أتقع عليها وقد فجرت؟ فقال: إنها لا أم لك (^٦) ملك يميني» (^٧)

(^١) «المغني» (٩/ ٥٦٦)
(^٢) «كشاف القناع» (١١/ ٣٤٩)
(^٣) أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (٧/ ٢٠٨) رقم (١٢٨١٤) من طريق معمر، عن قتادة ....، وسعيد بن منصور في «سننه» (٢/ ٨٥) رقم (٢٠٣٩)، والطبراني في «المعجم الكبير» (٩/ ٣٩٣) رقم (٩٦٧٥) والإسناد رواته ثقات.
معمر بن راشد = قال ابن حجر ﵀ في «التقريب» (ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وعاصم بن أبي النجود وهشام ابن عروة شيئا وكذا فيما حدث به بالبصرة) (ص ٥٤١)، قتادة بن دعامة= قال ابن حجر ﵀ في «التقريب» (ثقة ثبت) (ص ٤٥٣)
(^٤) «المغني» (٩/ ٥٦٦)
(^٥) هو: عكرمة مولى بن عباس، أبو عبد الله، سمع ابن عباس وأبا هريرة، روى عنه عمرو بن دينار وقتادة، من أهل الحفظ والاتقان والملازمين للورع في السر والاعلان ممن كان يرجع إلى علم القرآن مع الفقه والنسك، مات سنة (١٠٧ هـ). «الجرح والتعديل»، لابن أبي حاتم، (٧/ ٧)، «مشاهير علماء الأمصار»، (ص: ١٣٤)
(^٦) لا أمَّ لك: كلمة تطلق على الذم وقد تطلق على المدح. قال ابن الأثير: (ذم وسب، أي أنت لقيط لا تعرف لك أم. وقيل قد يقع مدحًا بمعنى التعجب منه، وفيه بعد) انظر: «النهاية في غريب الحديث والأثر»، (١/ ٦٨) مادة (أمم)
(^٧) أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه»، (٧/ ٢٠٨) رقم (١٢٨١١) من طريق الثوري، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة، عن ابن عباس ....، والإسناد رواته ثقات. سفيان الثوري = قال ابن حجر ﵀ في «التقريب» (ثقة حافظ) (ص ٢٤٤)، عبد الكريم الجزري = قال ابن حجر ﵀ في «التقريب» (ثقة متقن) (ص ٣٦١)، عكرمة أبو عبد الله = ابن حجر ﵀ في «التقريب» (ثقة ثبت) (ص ٣٩٧)

1 / 82