The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
संस्करण
الثالثة
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٨ هـ
शैलियों
الشخص) (١) وهذا النص يفيد أن الوحي الإلهي متحقق حصوله للثلاثة على اختلاف في الطريقة والوسيلة التي يصل بها "الوحي"، لكن كانت رواية الكافي هذه تقول: إن الإمام يسمع الكلام ولا يرى الشخص "أي الملك"، مع أن هناك عدة روايات عندهم تؤكد تحقق رؤية الإمام للملائكة، حتى إن "عالمهم" المجلسي عقد في البحار بابًا بعنوان: (باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم وأنهم يرونهم) (٢)، وذكر فيه ستة وعشرين حديثًا منها ما ذكره عن الصادق قال: (إن الملائكة لتنزل علينا في رحالنا وتتقلب على فرشنا، وتحضر موائدنا وتأتينا في وقت كل صلاة لتصليها معنا، وما من يوم يأتي.. إلا وأخبار أهل الأرض عندنا وما يحدث فيها..) (٣) .
وعن الصادق: (إن منا لمن ينكت في أُذنه، وإن منا لمن يؤتى في منامه وإن منا لمن يسمع صوت السلسلة تقع على الطشت - كذا - وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرائيل وميكائيل) (٤) .
فترى في هذه "الروايات للمجلسي" أن الفرق الذي ذكره الكليني بين الإمام والرسول والنبي - إن كان يعتبر فرقًا - قد تلاشى. حتى قال المجلسي نفسه: (إن استنباط الفرق بين النبي والإمام من تلك الأخبار لا يخلو من إشكال وكذا الجمع بينهما
(١) الكليني: «الكافي»، كتاب الحجة، باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث: (١/١٧٦)، وقال شارح «الكافي»: (الحديث صحيح إسناده)، «الشافي شرح أصول الكافي»: (٣/٢٩) . فهذا الحديث الباطل صحيح حتى عند من يسلك منهج التصحيح والتضعيف منهم وهم الأصوليون.
(٢) «البحار»: (٢٦/٣٥٥) .
(٣) «البحار»: (٢٦/٣٥٦) .
(٤) «البحار»: (٦/٣٥٨) .
1 / 289