The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
संस्करण संख्या
الثالثة
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٨ هـ
शैलियों
عليها (١) . ويذكر الشهرستاني أن ألقابهم تختلف أيضًا باختلاف البلدان: فبالعراق يسمون الباطنية، والقرامطة، والمزدكية. وبخراسان التعليمية، والملحدة (٢)، ثم إن لهم دعوة في كل زمان ومقالة جديدة بكل لسان (٣) .
مجمل اعتقادهم:
ذكر الغزالي (٤) مجمل مذهبهم فقال: (إنه مذهب ظاهره الرفض وباطنه الكفر المحض، ومفتتحه حصر مدارك العلوم في قول الإمام المعصوم (٥) ...) ثم فصل القول في مذهبهم.
وقال ابن الجوزي في تلخيص مذهبهم: (فمحصول قولهم تعطيل الصانع، وإبطال النبوة والعبادات وإنكار البعث، ولكنهم لا يظهرون هذا في أول أمرهم، بل يزعمون أن الله حق وأن محمدًا رسول الله والدين الصحيح، لكنهم يقولون لذلك سر غير ظاهر. وقد تلاعب بهم إبليس فبالغ وحسن لهم مذاهب مختلفة) (٦) .
(١) «فضائح الباطنية» الغزالي: ص ٣٧. (٢) «الملل والنحل»: (١/٢٩٢) . (٣) المصدر السابق: (١/١٩٢) . (٤) محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الغزالي (زين الدين أبو حامد) ولد سنة ٤٥٠هـ، وتفقه على إمام الحرمين وبرع في علوم كثيرة وصار من الأعيان المشاهير، وله مصنفات كثيرة منها: «إحياء علوم الدين»، و«المستصفى في أصول الفقه» وغيرها، وتوفي بطوس سنة ٥٠٥هـ. انظر: «مرآة الجنان»: (٣/١٧٧- ١٩٢)، «البداية والنهاية»: (١٢/١٧٣- ١٧٤) . (٥) الغزالي: «فضائح الباطنية»: ص ٣٧. (٦) ابن الجوزي: «تلبيس إبليس»: ص ٩٩.
1 / 152