The Insight in the Call to God
البصيرة في الدعوة إلى الله
प्रकाशक
دار الإمام مالك
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م
प्रकाशक स्थान
أبو ظبي
शैलियों
ولقد حث النبي ﷺ على حمل السنة وتبليغها للناس، وبين ما للداعية إلى السنة من الأجر العظيم، والثواب الجزيل.
فعن زيد بن ثابت ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها» (١) .
حث السلف على التمسك بالسنَّة: وقد وردت آثار كثيرة عن السلف الصالح تحث على الاعتناء بجانب السنة والاهتمام بها، وجعلها من أولويات الطلب والتعليم والدعوة، فمن ذلك (٢) .
قول سفيان الثوري ﵀: إنما العلم كله بالآثار.
وقول الأوزاعي ﵀: عليك بالأثر وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه بالقول، فإن الأمر ينجلي، وأنت فيه على طريق مستقيم.
وقوله أيضا: إذا بلغك عن رسول الله ﷺ حديث، فإياك أن تأخذ بغيره، فإنه كان مبلغا عن الله.
وعن سعيد بن جبير ﵀، عن ابن عباس ﵄ قال: «تمتع رسول الله ﷺ» فقال عروة بن الزبير: نهى أبو بكر وعمر عن المتعة، فقال ابن عباس: أراهم سيهلكون - أو يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء - أقول: قال رسول الله ﷺ، ويقول: نهى أبو بكر وعمر.
ومع هذا الاهتمام الشديد من السلف الصالح - رضوان الله عليهم - فإن هذا الأمر قد يتأكد وجوبه وشدة العناية به على الدعاة إلى الله تعالى
(١) صحيح أخرجه: الترمذي (٤ / ٣٩٣)، وابن ماجه (١ / ٨٤، ٨٥ و٢ / ١٠١٥) . (٢) انظرها في: " جامع بيان العلم وفضله " لابن عبد البر، و" الفقيه والمتفقه "، و" الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " للخطيب، و" الآداب الشرعية " لابن مفلح، و" فتح الباري " لابن حجر، شرح كتاب العلم من " الصحيح "، وغيرها كثير.
1 / 56