باب الأذان (١) ٧٠٨ - اجعل بين أذانك وإقامتك نَفَسًا حتى يقضي المتوضئ حاجته في مَهل (٢)، ويفرغ الآكل من طعامه في مهل. (حسن) (عم) عن أبي (أبو الشيخ في الأذان) عن سلمان وعن أبي هريرة. (الصحيحة: ٨٨٥) ٧٠٩ - إذا أذنت المغرب فاحدرها مع الشمس حدرًا (٣). (حسن) (طب) عن أبي محذورة. (الصحيحة: ٢٢٤٥) ٧١٠ - إذا بلغت حي على الفلاح فقل: الصلاة خير من النوم (٤). (صحيح) (أبو الشيخ في كتاب الأذان) عن أبي محذورة. (صحيح أبي داود ٥١٥) ٧١١ - إذا سمعت النداء (٥) فأجب داعي اللَّه (٦). (صحيح) (طب) عن كعب بن عجرة. (الصحيحة ١٣٥٤) ٧١٢ - إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي؛ فإنه من صلَّى علي صلاة صلَّى اللَّه عليه بها عشرًا، ثم سلوا اللَّه لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد اللَّه وأرجوا أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة. (صحيح) (حم م ٣) عن ابن عمرو. (الإرواء ٢٤٢)

(١) قال القرطبي: الأذان على قلة ألفاظه يشتمل على مسائل العقيدة؛ لأنه بدأ بالأكبرية المتضمنة لوجوده تعالى وكماله، ثم ثنى بالتوحيد ونفى الشريك، ثم بإثبات الرسالة المحمدية، ثم دعا إلى الطاعة المخصوصة عقب الشهادة بالرسالة؛ لأنها لا تعرف إلا من جهة الرسول، ثم دعا إلى الفلاح وهو البقاء الدائم وهو إشارة إلى المعاد، ثم أعاد ما أعاد تأكيدًا، وحكمة اختيار القول له دون الفعل لسهولة القول وتيسره لكل أحد في كل زمان ومكان. (٢) يعني: بتؤدة وسكينة. (٣) أي: أسرع في الأذان ولا تمطه. (٤) قال شيخنا في صحيح الجامع: "يعني في الأذان الأول لصلاة الفجر كما صرح بذلك في بعض طرق هذا الحديث وغيره" وذهب العلامة ابن عثيمين إلى أنها في الأذان الثاني وفصل ذلك في الشرح الممتع .. (٥) أي: الأذان. (٦) بالقول والفعل أما القول فتقول فتردد خلف المؤذن وأما الفعل فبحضور الجماعة.