250

The Guide to Correcting Doctrines

القائد إلى تصحيح العقائد

अन्वेषक

محمد ناصر الدين الألباني.

प्रकाशक

المكتب الإسلامي.

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٤ هـ / ١٩٨٤ م.

शैलियों

والمسألة نفس لأمر غيبي لا نعرفه فلنؤمن به وبنفسه، والكيفية عند الله تعالى. (٦) جاء في بعض الآثار (١) إن لله بيتًا معمورًا فوق السماء السابعة يوازي بيته العتيق بمكة المكرمة، والمسألة كسابقتها غيب في غيب والإيمان واجب، والشك بدعة، والكيف مجهول. (٧) جاء في الحديث أن الله خلق آدم طوله ستون ذراعًا، فما زال الخلق أي من بنيه يتناقص حتى صاروا إلى ما هم عليه الآن. استشكله ابن خلدون، ونقل أشكاله الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) بأن ديار ثمود في الحجر لا تزيد أبوابها عن أبواب ديارنا وهم من القدم على ما يظهر أن يكونوا في نصف الطريق بيننا وبين آدم فكان على هذا يجب أن تطول أبدانهم عنا بنحوثلاثين ذراعًا، ولعل أهل الحفريات عثروا على عظام وجماجم قديمة جدًا ولا يزيد طولها عن طول الناس اليوم - سمعت حل الإشكال من الشيخ عبيد الله السندي ﵀ أن الطول المذكور في عالم المثال لا في عالم الأجسام والمشاهدة. فالله أعلم. (٢) (٨) جاء في سورة القمر «اقتربت الساعة وانشق القمر» وجاء في الحديث المشتهر المستفيض عن أنس وابن مسعود وغيرهما ثبوت انشقاقه معجزة للنبي ﷺ وإقامة للحجة على طالبيها منه من قريش.

(١) قلت التعبير بـ «الآثار» قد يوهم أن الحديث المذكور موقوف غير مرفوع، وليس كذلك، فقد جاء مرفوعًا في «الصحيحين» وغيرهما من حديث أنس ﵁، لكن ليس فيه «يوازي بيته العتيق»، وإنما جاءت هذه الزيادة عن قتادة مرسلًا بمعناها بسند صحيح، ورويت من حديث أبي هريرة وابن عباس مرفوعًا، وعلي موقوفًا، مما يشهد مجموعها لثبوتها، وقد خرجت ذلك في «الأحاديث الصحيحة» برقم (٤٧١) . (٢) قلت هذا التأويل أشبه بتأويلات المتكلمين والمتصوفة، وأني متعجب جدًا من حكاية فضيلة الشيخ إياه وإقراره له. =

1 / 255