The Guide and the Guided
الهادي والمهتدي
प्रकाशक
(بدون ناشر) (طُبع على نفقة رجل الأعمال الشيخ جمعان بن حسن الزهراني)
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٥ م
शैलियों
رسول الله ﷺ: «تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» (١)، فقِه عمر بإسلامه فكان الخيار.
عمر فرّق الله به بين الحق والباطل، في مكة والمدينة وغيرهما، وإذا سلك فجا سلك الشيطان فجا آخر، ثم عثمان ذو النورين ﵁، من تستحي منه الملائكة، وهو مجهز جيش العسرة في سبيل الله، وهو جامع القرآن في مصحف واحد، وحاقن دماء المسلمين في الفتنة الكبرى، وعلي بن أبي طالب ﵁ ابن عم رسول الله ﷺ، وزوج بنته سيدة نساء العالمين في الجنة، ومن أحبه الله ورسوله، هؤلاء مبشرون بالجنة، من ضمن العشرة ﵃، وهم صفوة أصحاب رسول الله ﷺ، وأصحابه ﷺ هم صفوة الناس، بعد رسول الله ﷺ، والأمة المحمدية هي صفوة الأمم، وقد أيد الله ﷿ رسوله ﷺ بالسابقين الأولين، في مكة وفي بيعة العقبة الأولى، والثانية، وقام معه المهاجرون والأنصار، بأمر هذا الدين، فأعزه الله بهم ونصره، فنفذ أمر الله تعالى، وبلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاد، فما ترك خيرا إلا دل الأمة عليه، ولا شرا إلا حذرها منه، وقال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ» (٢)، وقال: ... «تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك» (٣) وقال ﷺ: «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل ينثني شبعانا على أريكته يقول: عليكم بالقرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه. . .» الحديث (٤).
إنه المعصوم ﷺ، صفوة الخلق أجمعين من الأولين والآخرين، تعلّم منه أصحابه أحب الناس إليه، يقول ﷺ: «دعوا لي أصحابي، فو الذي نفسي بيده، لو أنفقتم مثل أحد - أو مثل الجبال - ذهبا، ما بلغتم أعمالهم» (٥) فلا أحد أحق منهم
(١) البخاري حديث (٣٤٩٣) مسلم حديث (٢٥٢٦). (٢) السنة للمروزي حديث (٧٢). (٣) المسند حديث (١٧١٤٢). (٤) المسند حديث (١٧١٧٤). (٥) المسند حديث (١٤٨١٢).
1 / 159