The Fundamentals of Da'wah - Al-Madinah University
أصول الدعوة - جامعة المدينة
प्रकाशक
جامعة المدينة العالمية
शैलियों
من الأخلاق التي يجب أن يتخلق بها الداعية: الرفق
الرفق لغة مأخوذ من مادة رفق التي تدل على موافقة، ومقارنة بلا عنف هذا هو أصل الرفق، ثم يشتق منه كل شيء يدعو إلى راحة، وموافقة يقال: رفق بالأمر وله، وعليه يرفق رفقًا.
والرفق اصطلاحًا: هو لين الجانب بالقول، والفعل، والأخذ بالأسهل، وهو ضد العنف، والرفيق: اسم من أسماء الله ﵎ ففي الحديث: عن عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ قال: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه». ولقد أمر الله ﵎ موسى، وهارون ﵉ بالرفق حين قال لهما: ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أو يَخْشَى﴾ (طه: ٤٣، ٤٤).
وامتن الله ﷾ على نبيه محمد ﷺ بما حباه من الرأفة، والرفق فقال: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ولَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ واسْتَغْفِرْ لَهُمْ وشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (آل عمران: ١٥٩). ولقد كان ﷺ المثل الأعلى في الرفق بالعامة: عن أنس بن مالك ﵁ عن النبي ﷺ قال: «إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز -أي: أخفف في الصلاة- مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه»، وعن عائشة ﵂ قالت: «إن كان رسول الله ﷺ ليدع العمل، وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم».
وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع الوضوء»، وعنه ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة».
1 / 382