The Foundations of Attaining God Almighty
أصول الوصول إلى الله تعالى
प्रकाशक
المكتبة التوفيقية
संस्करण संख्या
الثانية
प्रकाशक स्थान
القاهرة
शैलियों
فاذا تحددت وجهتك - أيها السائر - وعلم مقصدك بتوحيدين هما: توحيد القصد وتوحيد المقصود، فالمقصود هو الله ﷾، والقصد ارادة وجهه الكريم .. اذا تحددت وجهتك هذه وعلم مقصدك هذا فقد استرحت في هذه السفرة .. وسيتبين لك ذلك حين نذكر فيما بعد أن المشغبين كثير، والسبل مدلهمة، والعوارض تفتر العزائم .. فاذا حصل توحيد القصد وتوحيد المقصود لم يلتفت إلى الاغيار.
فالنية - أخى السائر - النية .. النية بداية الطريق .. فطهر قلبك لتستعد للسفر.
الومضة الثالثة: مقومات السفر:
اذا كنت - أخى السالك - لازلت مصرا على الاتمام، فاعلم أن من مقومات السفر: المنهج، واعلم ان منهجنا معصوم، فلا مجال لنا للاجتهاد فيه، إذ اتفق العلماء على أن أعمال العبادات توقيفية، الظاهر منها والباطن ولذا فقد تكفل الشرع - كتابا وسنة - بوصف المنهج في هذا الطريق وصفا لا يزيغ عنه الا هالك.
قال سبحانه: " إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى " (الليل: ١٢).وإذا قال " علينا " فقد وجبت .. وقال سبحانه: " وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ " (البلد: ١٠)، وقال - سبحانه - حاكيا عن موسى لما سئل عن ربه أنه عرّفه فقال: " رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى " (طه: ٥٠)، وقال سبحانه: " وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " (التوبة: ١١٥)، وقال سبحانه:" وَالَّذِي أَوْحَيْنَا
1 / 29