230

The Foundational Methodology for Studying Analytical Exegesis

المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي

शैलियों

وفيما يلي بيان لأهم الثمار التي يجنيها العبد من الصلاة:
أولًا: الصلاة حاجز بين العبد والمعاصي
قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: ٤٥].
عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: «لا تنفعُ الصلاة إلا مَن أطاعها»، ثم قرأ عبد الله: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: ٤٥] (^١).
قال ابن سعدي: «والصلاة على هذا الوجْه: تَنهى صاحبها عن كلِّ خُلقٍ رذيل، وتحثُّه على كلِّ خُلق جميل؛ لِمَا تؤْثِره في نفسه من زيادة الإيمان، ونور القلب وسروره، ورغْبته التامَّة في الخير» (^٢).
ثانيًا: الصلاة من أعظم الخصال المكفرة للذنوب
فهي كَفَّارةٌ للخطايا والذنوب، قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: ١١٤].
وعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟» قالوا: لا يبقى من درنه. قال: «فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا» (^٣).
- وعن أبي أيوب ﵁ عن النبي ﷺ قال: «إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة» (^٤).
- عن جابر بن عبد الله ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «مَثَل الصلوات الخمس كمَثَل نَهر جارٍ غمر على بابِ أحدكم يغتسل منه كلَّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ» قال: قال الحسن: «وما يبقي ذلك من الدرن» (^٥).

(^١) مصنف ابن أبي شيبة (١٣/ ٢٩٨).
(^٢) بهجة قلوب الأبرار وقُرَّة عيون الأخيار في شرْح جوامع الأخبار (ص ١٦٨).
(^٣) رواه البخاري (٢/ حـ ٥٢٨)، ورواه مسلم (١/ المساجد/ ٤٦٢/ حـ ٢٨٣)، ورواه الترمذي (٥/ حـ ٢٨٦٨)، والنسائي (١/ حـ ٤٦١)، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٧٩).
(^٤) رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢١٤٤).
(^٥) صحيح مسلم (برقم: ٦٦٨).

1 / 230