450

The Forty Creedal Principles

الأربعون العقدية

प्रकाशक

دار الآثار

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

٢٠٢١ م

प्रकाशक स्थान

مصر

शैलियों

حرج عندها أن يقال:
" اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ".
*عودٌ إلى حديث الباب:
لما قَالَ النبي ﷺ: هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟
قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:
" أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالكَوْكَبِ..
فيذكر النبي ﷺ -اختلاف حال العباد عند نزول المطر، فتراهم بين قسمين:
١) القسم الأول:
حال المؤمنين الذين ينسبون الفضل لله تعالى، فالمطر إنما هو من فضل الله -تعالى- ومن رحمته بالعباد، قال تعالى (أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ) (النمل/٦٣)، وقال تعالى
(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) (الشوري/٢٨)
لذا صار من السنن القولية التى تقال إثر سقوط المطر:
"مُطرنا بفضل الله ورحمته "، وهذا من شكر الله تعالى.
قال النووي:
ويُستحبّ أن يشكر الله ﷾ -على هذه النعمة، أعني نزول المطر. (^١)
وكذلك كان ﷺ كان إذا رأى المطر قال:
" اللَّهُمَّ صَيِّبًا نافِعًا ". (^٢)، "والصيِّب هو المطر"
*وكان ﷺ إذا ما قلَّ نزول المطر قَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا ".
وأما إذا زاد نزول المطر إلى حد الهلكة فكان ﷺ يرَفَعَ يدَيْهِ ويقول:
«اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، وَلَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالجِبَالِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ». (^٣)
* كما يشرع الدعاء عند نزول المطر:
أخرج ابْن الْمُنْذر عَن ثَابت ﵁ قَالَ:
بلغنَا

(^١) الأذكار (ح/٤٦٧)
(^٢) رواه البخاري (١٠٣٢) بَابُ مَا يُقَالُ إِذَا مَطَرَتْ.
(^٣) متفق عليه. وقال النووي: قال أهل اللغة الإكام بكسر الهمزة جمع أكمة، ويقال في جمعها آكام، وهي دون الجبل وأعلى من الرابية، وقيل دون الرابية، (والظراب) واحدها ظرب، وهي الروابي الصغار.

1 / 477