The Forty Creedal Principles
الأربعون العقدية
प्रकाशक
دار الآثار
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
٢٠٢١ م
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
قالوا: أنزلناه، وقيل سمَّيناه، وقيل: وصفناه.
٥ - الشبهة الخامسة:
٤ - عن أبي أُمامة-﵁ أن النبي ﷺ قال:
البقرة وآل عمران تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا ". (^١)
فقالوا: فما كان غمامة أو غياية فلابد أن يكون مخلوقًا.
وكذلك فمما احتج به الجهمية علي الإمام أحمد في قولهم بخلق القرآن: حديث النبي ﷺ:
" إِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِب ". (^٢)
فقالوا: فما كان يأتي ويجئ فلابد أن يكون مخلوقًا.
*والرد على هذه الشبهة:
نقول: أما قولهم أن مجيء سور القرآن يدل علي أنه مخلوق!!
فالجواب عليه من وجوه:
١ - قد ثبت بالكتاب والسنة أن الله ﷿ يجئ ويأتي، فهل يقول أحد بأن الله مخلوق؟! (^٣)
فعلي فرض أن الذي يأتي هو القرآن نفسه، فليس في مجيئه دلالة على أنه مخلوق.
٢ - ثم نقول أن الذي يأتي هو ثواب قراءة القرآن، وثواب قراءة القرآن مخلوق
(^١) رواه مسلم (٨٠٤) وأحمد (٢٢٢٦٧) =
=وكان إسماعيل بن عليَّه ممن يذكر هذا الحديث في القول بخلق القرآن ويقول: " يحاجان بلسان "، كما ذكر ذلك الذهبي في السير (٩/ ١١١)، ولكنه تاب ورجع عن قوله بخلق القرآن، وقال: ليس من الله شيء مخلوق، كما ذكر ذلك الذهبي في ميزان الاعتدال (١/ ٢٢٠) واللالكائي في اعتقاد أهل السنة (٤٣٥)، وانظر "الآثار الواردة عن السلفلافي العقيدة" (١/ ٢٩٦)
(^٢) أخرجه أحمد (٢٢٩٥٠)، وانظر الصحيحة (٢٨٢٩)
(^٣) وهذا مما أجاب به أحمد علي الجهمية في استدلالهم بهذا الحديث على خلق القرآن، وانظر مجموع الفتاوي لابن تيمية (٥/ ٣٩٨)
1 / 438