The Forty Creedal Principles
الأربعون العقدية
प्रकाशक
دار الآثار
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
٢٠٢١ م
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
٢ - قسم فرَّطوا: وهم المعتزلة والجهمية، نفاة القدر الذين جعلوا العبد مستقلًا بعمله، فلا سلطان لله عليه، لذا فلا يتوكل على الله تعالى.
٣ - قسم ثالث:
وهم الذين توسّطوا بين الفريقين، كما قال الله ﷿ عنهم: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)، وهم أهل السنة والجماعة الذين قالوا: نتوكل على الله ونأخذ بالأسباب، فلا توكل مجرد عن الأسباب، ولا اعتماد على الأسباب بلا توكل، وهذا هو معنى هذه القاعدة:
"والالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد والإعراض عن الأسباب قدح في الشرع"
ويجمع هذا قول النبي ﷺ الذي أوتي جوامع الكلم: «استعن بالله، ولا تعجز» (^١)
فقوله ﷺ: «استعن بالله»: هذا هو التوكل. وقوله ﷺ:
(ولا تعجز): هذا هو الأخذ بالأسباب.
- وقال أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ، أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ؟ قَالَ: "اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ". (^٢)
قال الطبري:
من وثق بالله وايقن أن قضاءه عليه ماضٍ، لم يقدح في توكله تعاطيه
(^١) أخرجه مسلم (٢٦٦٤)
(^٢) أخرجه الترمذى (٢٥١٧) وابن حبان (٧٣١) قال الألباني: حسن لغيره.
1 / 386