The Farewell of the Prophet ﷺ to His Nation
وداع الرسول ﷺ لأمته
प्रकाशक
مطبعة سفير
प्रकाशक स्थान
الرياض
शैलियों
خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم» (١).
وعنها ﵂ قالت: «ثقل رسول اللَّه ﷺ فقال: «أصلى الناس؟» قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول اللَّه! قال: «ضعوا لي ماء في المخضب»، قالت: ففعلنا، فاغتسل فذهب لينوءَ (٢) فأُغمي عليه، ثم أفاق فقال ﷺ: «أصلى الناس؟» قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول اللَّه! فقال: «ضعوا لي ماء في المخضب» قالت: ففعلنا [فقعد] فاغتسل. ثم ذهب لينوء فأُغمي عليه، ثم أفاق فقال: «أصلى الناس»؟ فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول اللَّه! فقال: «ضعوا لي ماء في المخضب»، ففعلنا [فقعد] فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأُغمي عليه، ثم أفاق فقال: «أصلى الناس؟» فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول اللَّه! قالت: والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي ﷺ لصلاة العشاء الآخرة، قالت: فأرسل رسول اللَّه ﷺ إلى أبي بكر؛ ليصلي بالناس، فأتاه الرسول (٣) فقال: إن رسول اللَّه ﷺ يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر - وكان رجلًا رقيقًا - يا عمر! صلِّ بالناس، فقال له عمر: أنت أحقُّ بذلك، قالت: فصلَّى بهم أبو بكر تلك الأيام، ثم إن رسول اللَّه ﷺ
_________
(١) البخاري، برقم ١٩٨ وذكر هنا له ستة عشر موضعًا، وقد جمع بين هذه المواضع الألباني في مختصر البخاري، ١/ ١٧٠، ومسلم، برقم ٤١٨.
(٢) لينوء: أي لينهض بجهد. الفتح، ٢/ ١٧٤.
(٣) أي الذي أرسله إليه النبي ﷺ ليصلي بالناس.
1 / 40