مفهوم الأدب: الأدب: هو الكلام المنظوم والمنثور، من حيث فصاحته وبلاغته، وغايته الإجادة في فنّي المنظوم والمنثور على أساليب العرب، وتهذيب العقل، وتذكية الجنان ١. وهذا التعريف شامل لكل منظوم، ومنثور من الأدب، سواءً ما التزم بالآداب والفضائل أو ما خرج عنها؛ ولذلك ظهر اصطلاح الأدب الإسلامي الذي يضبط القرائح الأدبية ونتاجها، بالمنهج الإسلامي، وقد عرف الأدب الإسلامي بعدة تعريفات منها: أن الأدب: هو التعبير الفني الهادف عن واقع الحياة والكون والإنسان على وجدان الأديب تعبيرًا ينبع من التصور الإسلامي للخالق ﷿ ومخلوقاته٢. ويعرف أيضًا بأنه: (التعبير الناشئ عن امتلاء النفس بالمشاعر الإسلامية) ٣. فالأدب الإسلامي: هو التزام المنظوم والمنثور من الكلام بأهداب الشريعة الإسلامية. وهذا لا يتأتى إلا إذا اقترنت التربية الإسلامية بتنشئة الأديب تنشئة إسلامية، فامتلأت جوانحه ومشاعره بهدي الإسلام، ففاضت تصوراته ومعالجاته لقضاياه الاجتماعية والأخلاقية وغيرها بآداب الإسلام وهديه. والأدب الجميل هو الذي يأخذ بمدلول ومفهوم البلاغة التي هي (الإيجاز في غير عجز، والإطناب في غير خَطَل. وقيل للأحنف: ما البلاغة؟ قال: الإيجاز في استحكام الحجج، والوقوف عندما يكتفى به) ٤.

١ أحمد الهاشمي، جواهر الأدب، ص (١٤) . ٢ ناصر عبد الرحمن الخنين، الالتزام الإسلامي في الشعر، ص (١٨) . ٣ صالح آدم بيلو، من قضايا الأدب الإسلامي، ص (٥٦) . ٤ ابن عبد البر، بهجة المجالس وأنس المجالس (١/٧١) .