218

The Doctrinal Views of Muhammad Rashid Rida on the Major Signs of the Hour and Their Intellectual Impact

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

प्रकाशक

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

प्रकाशक स्थान

الكويت

शैलियों

فالذي عليه أهل السنة والجماعة الإيمان بكل ما صح سنده إلى النبي ﷺ - سواء كان متواترًا أو آحادًا، وقد تقدم إيضاح ذلك في الفصل التمهيدي في مبحث حجية خبر الواحد في الاعتقاد.
فكيف والأحاديث الواردة في المسيح الدجال متواترة كما يقول الشيخ رشيد تواترًا معنويًا، وهو نفسه يرى أن الأحاديث المتواترة تواترًا معنويًا تفيد العلم اليقيني.
حيث يقول «ومن أحسن ما يقرر به كون المتواتر موجودًا وجود كثرة في الأحاديث، أن الكتب المشهورة المتداولة بأيدي أهل العلم شرقًا وغربًا المقطوع عندهم بصحة نسبتها إلى مصنفيها إذا اجتمعت على إخراج حديث وتعددت طرقه تعددًا تحليل العادة تواطؤهم فيه على الكذب إلى آخر الشروط أفاد العلم اليقيني إلى قائله ومثل ذلك في الكتب المشهورة كثير». (١)
ثم إن الشيخ رشيد رضا نفسه أيضا يرى أن الأحاديث الأحادية المتفق على صحتها لذاتها، كأكثر الأحاديث المسندة في صحيحي البخاري ومسلم، جديرة بأن يجزم بها جزمًا لا تردد فيه ولا اضطراب وتعد أخبارهم مفيدة لليقين. (٢)
بل إنه ﵀ يرى أن الخبر الواحد إذا احتفت به القرائن فإنه يفيد العلم (٣) وهذا في الحقيقة تعارض في منهجه في التعامل مع الحديث، فهو

(١) مجلة المنار (١٩/ ٣٤٢).
(٢) نفس المصدر السابق (١٩/ ٣٤٢).
(٣) مجلة المنار (١٩/ ٣٤٨) باختصار.

1 / 226