The Doctrinal Implications of Cosmic Verses
الدلالات العقدية للآيات الكونية
प्रकाशक
دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض
प्रकाशक स्थान
اللملكة العربية السعودية
शैलियों
لا تدركه عقول بعض الناس فيكذب بها، فالواجب التسليم للنصوص والتصديق بها.
٣ - ضرب الأمثلة:
من منهج القرآن ضرب الأمثلة مستخدمًا في ذلك السماء لبيان حال المشركين وظلالهم وبعدهم عن الهدى، قال تعالى: ﴿حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾ (^١).
وضرب الله مثلًا لقلب الكافر في شدة تضييقه إياه عن وصول الإيمان إليه كمن يصّعد في السماء، قال تعالى: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ (^٢)، "فكما لا يستطيع ابن آدم أن يبلغ السماء، فكذلك لا يستطيع أن يدخل التوحيد والإيمان قلبه، حتى يدخله الله في قلبه" (^٣).
الثاني عشر: الوعد والوعيد:
لما ذكر الله ﷿ وجوب إتباع الرسول ﷺ، ووبخ وهدد أهل الكتاب على عدم إتباعه بقوله: ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (^٤)، بين سبب ذلك فقال: ﴿وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (^٥) "أي هو
(^١) الحج: ٣١.
(^٢) الأنعام: ١٢٥.
(^٣) انظر: تفسير الطبري: ٨/ ٣٨.
(^٤) آل عمران: ١٨٨.
(^٥) آل عمران: ١٨٩.
1 / 251