The Doctrinal Implications of Cosmic Verses
الدلالات العقدية للآيات الكونية
प्रकाशक
دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض
प्रकाशक स्थान
اللملكة العربية السعودية
शैलियों
حوبنا (^١) وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع (^٢) فيبرأ " (^٣).
٩ - صفة العلم:
أخبر الله ﷿ عن كمال علمه وأنه لا يخفى عليه مثقال ذرة ولو كانت في هذه السماء العظيمة، والأرض الوسيعة (^٤)، فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (٥) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (^٥).
وقال تعالى: ﴿وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ (^٦).
فهذا يدل على كمال صفاته ﷾، وسعة علمه، وأنه يعلم غيب السماوات والأرض، وما تكنه السرائر وتنطوي عليه الضمائر، وسيجازي كل
(^١) بضم الحاء، والمراد ها هنا: الذنب الكبير كما يدل عليه قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا﴾، وهو الحوبة أيضا مفتوحة الحاء مع إدخال الهاء. انظر: عون المعبود: ١٠/ ٢٧٤.
(^٢) بفتح الجيم أي المرض، أو بكسر الجيم أي المريض. انظر: عون المعبود: ١٠/ ٢٧٥.
(^٣) سنن أبي داود، كتاب الطب، باب كيف الرقى؟: ٤٢٧ برقم (٣٨٩٢)، والنسائي في كتاب عمل اليوم والليلة، باب ما يقول من كان به أسرُ-تحقيق: فاروق حمادة، دار الكلم الطيب، دمشق، ط ١: ٥٧٩ برقم (١٠٣٥)، والحاكم في مستدركه: ١/ ٣٤٤، وقال: قد احتج الشيخان بجميع رواه هذا الحديث غير زيادة بن محمد وهو شيخ من أهل مصر قليل الحديث، وقال الذهبي - عن زيادة-: قال البخاري وغيره منكر الحديث. والحديث حسنه ابن تيمية، انظر: العقيدة الواسطية لابن تيمية بشرح محمد خليل الهراس، وتصحيح وتعليق: إسماعيل الأنصاري، دار ابن القيم، الدمام: ١١٧.
(^٤) انظر: تفسير ابن كثير: ١/ ٣٥٢.
(^٥) آل عمران: ٥ - ٦.
(^٦) يونس: ٦١.
1 / 221