تعالى: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ﴾ (^١)، وقال تعالى مخبرًا عن حال الراسخين في العلم مع القرآن: ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ (^٢).
ثم إن الإيمان بهذه الأخبار - إذا تحققنا صحتها- هو من الإيمان بالله، والإيمان برسوله ﷺ، إذ كيف نؤمن بالله ورسوله ثم لا نصدق بخبرهما! .
ووقوع تلك المغيبات على النحو الذي جاءت به الأخبار يثبت الإيمان ويقويه، وقد يكون ذلك مدخلًا لدعوة الآخرين إلى هذا الحق الذي جاءنا من ربنا.
وكذلك تثبيت الإيمان بيوم القيامة، فالقيامة وأهوالها من الغيب الذي أخبرنا به الله ورسوله ﷺ، والإيمان به إحدى دعائم الإيمان، ووقوع الوقائع في الدنيا على النحو الذي جاءت به النصوص دليل واضح بَيِّن على صدق كل الأخبار ومنها أخبار الساعة، فالكل من عند الله ﵎.
(^١) البقرة: ٢٨٥
(^٢) آل عمران: ٧.