وقوله (^١):
وَقَرَؤُوا "رَاضِيَةً مَرْضُوَّه" ... مُصَحَّحًا وَلَيْسَ فَي ذَا قُوَّه
ومما يميز شرح ابن الغزي أنه يستشهد بالحديث الشريف، وهو في ذلك أيضًا تابع لابن مالك، ومن ذلك (^٢):
كَـ"يُوشِكُ الرَّجُلُ يَأْتِيهِ الحَدِيثْ ... مُتَّكِئًا عَلَى الأَرِيكَةِ" الحَدِيثْ
وقوله (^٣):
كَنَحْوِ "صَلَّى جَالِسًا وَصَلَّى ... وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا" نَقْلَا
عَنِ النَّبِيِّ فِي الحَدِيثِ وَنَقَلْ ... عَمْرٌو "عَلَيْهِ مِئَةٌ بِيضًا" وَهَلْ
وقوله (^٤):
مَمْتَثِلًا حَدِيثَ "كُلُّ أَمْرِ ... ذِي بَالٍ -ايْ شَأْنٍ جَلِيلِ القَدْرِ-
لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِبِاسْمِ اللهِ ... -وَفِي رِوَايَةٍ "بِحَمْدِ اللهِ"
فَهُوَ أَجْذَمٌ" وَفِي رِوَايَةِ ... "أَقْطَعُ" أَيْ خَالٍ مِنَ البَرَكةِ
رَوَى أَبُو داوُدَ هَذَا فِي السُّنَنْ ... وَغَيْرُهُ وَهْوَ صَحِيحٌ أَوَ حَسَنْ
ومما تميز به ابن الغزي أنه يلجأ في الأساليب المنطقية في إقامة الحجة، أو في دفع حجج المخالف، ومن ذلك قوله (^٥):
فَالعَقْلُ فِي التَّرْكِيبِ بَيْنَ الِاسْمِ ... وَالفِعْلِ وَالحَرْفِ قَضَى فِي القِسْمِ
بِسِتَّةٍ إِسْمَانِ وَهْوَ صِنْفُ ... اسْمٌ وَفِعْلٌ مَعَهُ أَوْ حَرْفُ
فِعْلَانِ أَوْ فِعْلٌ وَحَرْفٌ تَبِعَهْ ... حَرْفَانِ وَالمَنْعُ بِهَذِي الأَرْبَعَه