ومن ذلك قوله في لغات "اسم" (^١):
مِنْ لُغَةِ الإِسْمِ بِسِينٍ ثُلِّثَتْ ... وَالقَصْرِ وَ"اسْمٌ" وَ"سِمٌ" فِيهِ ثَبَتْ
بِضَمِّ أَوَّلٍ وَكَسْرِهِ وَقَدْ ... تَكَمَّلَتْ سَبْعُ لُغَاتٍ فِي العَدَدْ
وَمَا سِواهَا فَضَعِيفٌ إِنْ وَرَدْ ... وَقَدْ جَمَعْتُهَا بِبَيْتٍ انْفَرَدْ
"اسْمٌ" بِضَمِّ فَائِهِ وَالكَسْرِ ... كَذَا "سِمٌ" وَثُلِّثَتْ مَعْ قَصْر
ومن أهم ما يظهر لك في الشرح أن ابن الغزي لا يغفل شيوخه، بل ينقل عنهم ويتبنى رأيهم، ومن ذلك قوله (^٢):
لَمْ يَسْبِقِ ابْنَ مَالِكٍ قَطُّ أَحَدْ ... إِلَيْهِمَا فَبِهِمَا قَدِ انْفَرَدْ
وَرَدَّ هَذَا مِنْ شُيُوخِي المُنْصِفُ ... بِأَنَّهُ قَدْ نَقَلَ المُصَنِّفُ
ذَيْنِ عَنِ الأَخْفَشِ فِي الفَتَاوِي ... وَهْوَ لِمَا يَرْوِيهِ خَيْرُ رَاوِي
وقوله (^٣):
وَبَعْضُ أَشْيَاخِي يَرَى المَذْكُورَا ... مِنْ بَابِ "سَمْرَاتٍ" أَتَى نُدُورَا
وقوله (^٤):
وَ"إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ" ... هُوَ بِتَقْدِيرِ ضَمِيرِ الشَّانِ
أَيْ "لَهُمَا" أَوْ رُدَّ لِلبِنَاءِ ... كَالفَرْدِ أَوْ جَاءَ عَلَى إِجْرَاءِ
لَفْظِ المُثَنَّى مُطْلَقًا مَعْ أَلِفِ ... وَكُلُّ أَشْيَاخِي لِهَذَا يَصْطَفِي
ومن أهم ما يميز هذا الشارح تناوله للأصول النحوية وأحكامها، ومن ذلك: