269

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

प्रकाशक

دار إحياء الكتب العربية

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

प्रकाशक स्थान

مصر

शैलियों

الباب العاشر: في الجمعة (^١)
وفيه أربعة فصول وخاتمة
الفصل الأول: في فضلها ووجوبها
قَالَ اللَّهُ جَلَّ شَأْنُهُ: ﴿يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ (^٢) ﴿فَاسْعَوْاْ﴾ (^٣) ﴿إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ (^٤) ﴿وَذَرُواْ الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ (^٥) الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ (^٦)، وَفِيهِ أُدْخِلَ الجَنَّة (^٧)، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا (^٨)، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ (^٩)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ. وَزَادَ أَبُو دَاوُدَ: «وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ (^١٠)، وَفِيهِ مَاتَ (^١١)، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا وَهِيَ مُسِيخَةٌ (^١٢) يَوْمَ الجُمُعَةِ مِنْ حِين تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ (^١٣) شَفَقًا (^١٤) مِنَ السَّاعَةِ إِلا الجِنَّ وَالإِنْس (^١٥)».

﴿الباب العاشر في الجمعة﴾
(^١) في فضلها، وفي وجوبها، وفيمن تجب عليهم، وفي أعذارها، وفي التبكير، والغسل والطيب وفي وقتها، وفي الخطبة، وبيان صلاتها، وآداب الحاضرين حين الخطبة، وفي بيان ساعة الإجابة، وفضل الصلاة على النَّبِيّ ﷺ في يومها ولياتها، والجمعة آخر الأسبوع فهي عيده، وحكمتها هي حكمة الجماعة السابقة وتزيد عليها بالخطبة التي يتعظ ويعتبر بها الناس، فترجع على هدى من ربهم.
الفصل الأول في فضلها ووجوبها
(^٢) صلاة الجمعة في يومها.
(^٣) أمر بالسعي إلى الجمعة، فأفاد أنها فرض وعليه الأمة كلها.
(^٤) إلى الخطبة والصلاة المشتملتين على ذكر الله تعالى.
(^٥) وفي رواية فيه.
(^٦) وهو أصل العالم.
(^٧) صريح في أنه خلق خارجها.
(^٨) وفي رواية: وفيه أهبط إلى الأرض.
(^٩) وقيامها أكبر نعمة على المؤمنين، لقربهم من ربهم في النعيم الدائم.
(^١٠) بلفظ المجهول أي وفق التوبة وقبلها الله منه قال تعالى ﴿ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى﴾.
(^١١) والموت تحفة المؤمنين كما رواه الحاكم وغيره.
(^١٢) بضم الميم وكسر السين، وفي لفظ بالصاد أي مستمعة ومنتظرة لقيام الساعة.
(^١٣) لأن القيامة تظهر يوم الجمعة بين الفجر وطلوع الشمس.
(^١٤) بالتحريك خوفًا.
(^١٥) فإنهم لا يلهمون احتمال وقوعها فيه ابتلاء ورحمة بهم.

1 / 272