188

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

प्रकाशक

دار إحياء الكتب العربية

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

प्रकाशक स्थान

مصر

शैलियों

مِنَ الرَّكْعَةِ (^١) قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ (^٢)» فَقَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ (^٣) قَالَ: «مَنِ المُتَكَلِّمُ؟» قَالَ (^٤): أَنَا قَالَ: «رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا (^٥) أَيَّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلًا». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا التِّرْمِذِيَّ. وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ (^٦) اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ». رَوَاهُ البُخَارِيُّ. • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا (^٧) وَلَكَ الحَمْدُ (^٨) فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (^٩)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ. • عَنْ عَلِيَ ﵁ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّموَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ (^١٠) وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ (^١١)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ وَزَادَ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ: «أَهْلَ الثَّنَاءِ (^١٢) وَالمَجْدِ أَحَقُّ مَا قَالَ العَبْدُ وَكُلُّنَا لكَ عَبْدٌ اللَّهُمَّ (^١٣) لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ (^١٤)».

= من ركوعه إلى قيامه ويطمئن فصلاته باطلة، وعليه العلماء سلفًا وخلفًا إلا الحنفية فقالوا: الواجب أقل رفع من الركوع، والاعتدال سنة. (^١) أي الركوع. (^٢) فقولها في حال الرفع من الركوع. (^٣) أي سلم النبي ﷺ من الصلاة. (^٤) الرجل الذي قال ربنا ولك الحمد. (^٥) يتسابقون إلى كتابتها لعظم شأنها، يفهم منه أن هناك ملائكة يكتبون الأعمال سوى الكتبة، وفيه عناية كبرى بصالح الأعمال قال تعالى: ﴿إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه﴾. (^٦) أي عقبها. (^٧) أي يا الله يا ربنا. (^٨) عطف على مقدر وهو استجب أو حمدناك أو عبدناك ولك الحمد، وفي بعض الروايات ربنا لك الحمد بدون واو. (^٩) صريح في حمد الملائكة بعد قول الإمام سمع الله لمن حمده. (^١٠) كناية عن كثرة العدد حتى لو قدر أجسامًا لملأ هذه الأماكن. (^١١) بعد السموات والأرض وهو ما تحت الثرى وما فوق الكرسي والعرش، فكأنه قال أحمدك حمدًا يملأ الملك والملكوت. (^١٢) بنصب أهل على النداء أي يا أهل، ويجوز الرفع أي أنت أهل الثناء وهو الوصف بالجميل، والمجد: العظمة ونهاية الشرف. (^١٣) خبر أحق وكلنا لك عبد اعتراض بينهما. (^١٤) بالرفع فاعل ينفع وهو بفتح الجيم الحظ والمال والجاه فلا يغني شيء من ذلك عن عذاب الله،=

1 / 191