The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

Muhammad Kamil al-Qassab d. 1373 AH
55

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

प्रकाशक

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

प्रकाशक स्थान

فلسطين

शैलियों

وما أخرجه أبو داود في «سننه» عن حذيفة بن اليمان ﵄: «كل عبادة لا يتعبّدها أصحابُ رسول الله ... ﷺ فلا تعبَّدوها، فإنَّ الأول لم يدع للآخر مقالًا، فاتَّقوا الله يا معشر القُرَّاء! وخذوا طريق من كان قبلكم» (١)، وقد بيَّن ذلك الإمام المحدِّث (٢) الأُصوليُّ أبو إسحاق الشَّاطبي الغرناطي في كتابه «الاعتصام» (٣) في (الباب الثالث) من (الجزء الأول)، فقال: «إنّ ذمَّ البدع والمحدثات عام لا يخص محدثة دون غيرها، وذلك من وجوه:

(١) أخرجه البخاري مختصرًا (٧٢٨١)، وابن المبارك في «الزهد» (رقم ٤٧) -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤/ق١٥٥) -، وابن نصر في «السنة» (رقم ٨٩، ٩٠)، وابن وضاح في «البدع» (رقم ١٠، ١١، ١٣)، وابن بطة في «الإبانة» (١٩٦)، والهروي في «ذم الكلام» (رقم ٤٧٣ - مكتبة الغرباء)، وأبو نعيم في «الحلية» (١/٢٨٠)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٣/٤٤٦)، وابن عبد البر في «الجامع» (رقم ١٨٠٩ - ط. دار ابن الجوزي) من طريقين عن حذيفة، وهو صحيح بهما. وعزاه أبو شامة في «الباعث» (٧٠ - بتحقيقي) لـ «سنن أبي داود» ! وقلّده المؤلِّفان، ولم أجده فيه، ولم يعزه في «تحفة الأشراف» (٣/٥٥) إلا للبخاري بنحوه. والمراد بـ (القُرَّاء): العلماء بالقرآن والسنة العُبّاد، وانظر «فتح الباري» (١٣/٢٥٧) . (٢) الشاطبي إمام مُجَدِّد مُصْلح، كما بيّنته في تقديمي لـ «الاعتصام» و«الموافقات» له، ونشرتُ ست حلقات بعنوان (الإصلاح ومجالاته عند الشاطبي) في مجلتنا الغراء «الأصالة» (الأعداد ٢٨، ٢٩، ٣١-٣٤)، وأما كونه محدثًا، فليس كذلك، تبرهن لي ذلك بيقين، انظر تعليقي على «الموافقات» (١/٧٦، ٧٨)، و«الاعتصام» (١/١٧٩) . (٣) (١/٢٤٢-٢٤٣ - بتحقيقي) .

1 / 55