The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran
النقد والبيان في دفع أوهام خزيران
प्रकाशक
مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
प्रकाशक स्थान
فلسطين
शैलियों
راجع «مدخل ابن الحاج» (١) وغيره، وأعظم أثر عندهم يستندون إليه، وتلهجُ -حتى العامة- بذكره هو: قوله ﷺ في حق سيِّدنا سعد بن معاذ ﵁ حيث قدم راكبًا، وكان مجروحًا في أكحله: «قوموا لسيِّدكم» (٢)،
(١) (١/١٥٨-١٩٧)، وانظر الهامش السابق.
(٢) أخرجه البخاري (٣٠٤٣)، ومسلم (١٧٦٨) في «صحيحيهما» من حديث أبي سعيد الخدري ﵁ بلفظ: «إلى سيدكم»، ولفظ: «لسيدكم» غير محفوظ، كما سيأتي -إن شاء الله تعالى- قريبًا.
قال النووي ﵀ في «الترخيص في الإكرام» (ص ٣٥-٣٦): «هذا حديث صحيح متفق على صحته، أخرجه هؤلاء الأئمة الأعلام؛ أعني: البخاري ومسلم وأبا داود والنسائي، في كتبهم بالأسانيد التي ذكرتها، ورويناه بأسانيد كثيرة في غير هذه الكتب» ا. هـ.
وقال: «وقد احتج به العلماءُ من المحدثين والفقهاء وغيرهم على القيام بهذا الحديث، فممن احتج به: أبو داود في «سننه»، فترجم له: «باب ما جاء في القيام»، وممن احتج به: الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج، وأبو نصر بشر بن الحارث الحافي الزاهد، وأبو بكر بن أبي عاصم، والإمام أبو سليمان الخطابي، والإمامان الحافظان المجمع على تحرّيهما وإتقانهما أبو بكر البيهقي والخطيب البغدادي، وأبو أحمد البغوي، والحافظ أبو موسى الأصبهاني، وآخرون لا يُحصَونَ» ا. هـ.
قلتُ: احتجّ به عامَّةُ القائلين بإباحة القيام المذكور، بل ويذكرون عن الإمام مسلم ﵀ صاحب «الصحيح» ﵀ أنه قال:
«لا أعلم في قيام الرجل للرجل حديثًا أصح من هذا، وقال: وهذا القيام على وجه البِر لا على وجه التعظيم» .
رواه عنه البيهقي في «المدخل» (ص ٣٩٨ رقم ٧٠٨)، والحافظُ الأصبهاني -كما في «الترخيص في الإكرام» (ص ٣٦) -، والسمعاني في «أدب الإملاء» (ص ١٣٨) .
وبه احتج الخطيب في «الجامع لآداب الراوي» (١/٢٨٠)، وروى فيه عن أبي نصر بشر بن الحارث، أنه قال: «هذا القيام على طريق المودة، فأما على الطريق الكِبر فهومكروه» .
وبوّب عليه البيهقي في «الشعب» (٦/٤٦٦)، فقال: «باب في قيام المرء لصاحبه على وجه الإكرام والبر»، وبنحوه في «الآداب» (ص ٩٧)، و«المدخل» (ص ٣٩٧) .
وبهذا يقول الطحاوي ﵀ في «المشكل» (٣/١٥٥-١٥٦)، والسمعاني في «أدب الإملاء» (ص ١٣٧)، والطبري في «تهذيب الآثار» (١/٢٨٤ -عمر بن الخطاب-)، والخطابي في «المعالم» (٤/١٤٤)، وابن عبد البر في «المجالس» (١/٣٨٧)، والبغوي في «شرح السنة» (١١/٩٢-٩٣) و(١٢/٢٩٥)، وعياض في «إكمال المعلم» (٦/١٠٥)، وابن قدامة في «مختصر منهاج القاصدين» (ص ٢٩٤)، والغزّالي في «الإحياء» (٧/٢٢٨ - إتحاف)، والحافظ في «الفتح» (١٢/٣١٩) و(٨/٤٦٧)، وابن بطال في «شرح البخاري» (٩/٤٧)، وجماعة كبيرة من أهل العلم والمعرفة، كذا في «إحكام الكلام» (٥٤) .
1 / 218