119

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

प्रकाशक

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

प्रकाशक स्थान

فلسطين

शैलियों

وذكر أبو شامة في كتابه «الباعث» (١) عن أبي بكر الطُّرْطُوشي (٢) قال: «روى ابن وضاح (٣) عن زيد بن أسلم، قال: ما أدركنا أحدًا من مشيختنا (٤) ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النِّصف من شعبان، ولا يلتفتون إلى حديث مكحول (٥)، ولا يرون لها فضلًا على سواها، قال: وقيل لابن أبي مليكة: إنَّ زيادًا النُّميري يقول: إنَّ أَجْرَ ليلةِ النِّصف من شعبان كأجر ليلة القدر، فقال: لو سمعتُه وبيدي عصا لضربتُه، قال: وكان زياد قاصًّا (٦) . وقال الحافظ أبو الخطاب بن دِحْية (٧): «روى الناسُ الإغفال (٨)

(١) (ص ١٢٥-١٢٧ - بتحقيقي)، وطبع الكتاب دون مراجعتي، فوقعت فيه أخطاء طبعية كثيرة، ولي زيادات كثيرة عليه، وسيخرج -إن شاء الله- قريبًا مع العناية اللائقة به، والله الموفق للخيرات، والهادي للصالحات. (٢) في كتابه «الحوادث والبدع» (ص ١٢١-١٢٢) . (٣) في كتابه «البدع» (رقم ١١٩) . (٤) في الأصل: «مشايخنا» ! والمثبت من «البدع»، والمراجع السابقة. (٥) وقع عليه فيه اختلاف كثير، بيّنه الدارقطني في «النزول» (رقم ٨١)، وفاته وجهًا عند ابن قانع في «المعجم» (٣/٢٢٧)، وذكرتُه مفصلًا في «حسن البيان» (٢٠-٢٣)، ولله الحمد. (٦) أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (٤/٣١٧-٣١٨ رقم ٧٩٢٨)، وابن وضاح في «البدع» (رقم ١٢٠) . (٧) في كتابه «أداء ما وجب»، صرح بذلك الطرطوشي وعنه أبو شامة، والمصنفان ينقلان عن أبي شامة، والنقل غير موجود في مطبوعة «أداء ما وجب» ! ولعله في كتاب ابن دحية: «ما جاء في شهر شعبان»، وأشار إليه في آخر «أداء ما وجب» (ص ١٥٩)، وفيه (ص ٢٤): «وحديث ليلة النصف من شعبان، والتعريف بمن وضع فيها الزور والبهتان» . (٨) كذا في الأصل، و«الباعث» ! ولعل الصواب: «وقد روي بعض الأغفال من= =الناس»، ثم تأكد لي هذا لما وجدتُ ابن دحية يقول في «أداء ما وجب» (ص ٦٦): «وقد روى بعضُ الأغفال الذين لا يعرفون الصحيح من السقيم ...» فتأمّل..

1 / 119