163

The Criterion in Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

प्रकाशक

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

السديم
والآن نعود إلى (السديم) المزعوم حيث ذكره صاحب كتاب توحيد الخالق في صفحة ٣٢١ ولأنه أصل الكون عندهم -أي عند الملاحدة-.
ذكر صاحب كتاب توحيد الخالق قول الملاحدة أن السديم المادِّي أول بلا بداية وأنه لا خالق له.
وقد تقدم الكلام عن السديم وأنه بزعمهم منه انفصلت الكواكب بواسطة الدوران في فضاء لا حَدَّ له فانظر تصريحهم بأنه لا خالق له، فهذه بداية هذه العلوم الحديثة وهذا أصلها وتنتهي للتعطيل، ولذلك لا تجد في كلام المقلِّدة ما يدلك على السموات التي فوقها ربك كما تجد ذلك ظاهرًا جليًا بيّنًا قريبًا في كلام السلف الذين يتكلمون في معاني كلام خالق هذا الكون ورسوله، وقد تقدم ما يبين ما أقول، ويأتي ما يزيده وضوحًا إن شاء الله.
والعجيب من صاحب كتاب توحيد الخالق وأمثاله من المفتونين بهذه العلوم الحديثة وكشوفاتها أنهم يذكرونها على أنها فعل الله يعني أنه خالق الكون والكائنات هكذا على ما يزعمه الملاحدة بخيالاتهم فيرومون

1 / 164