204

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

प्रकाशक

دار إيلاف الدولية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

प्रकाशक स्थान

الكويت

शैलियों

باب (في ترك الجدال في الدين)
* وترك الجدال والمراء والخصومات في الدين.

الشرح:
قال النبي ﷺ: "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه، إلا أوتوا الجدل" ٢ ثم قرأ قوله تعالى: ﴿مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ﴾ ٣، ولكن يجوز للمسلم أن يجادل أهل الباطل بالحسنى إن رجا منهم الاستجابة للحق والرجوع إليه وترك كل ما أحدثه المحدثون، فإنه قد ثبت في الحديث أن كل محدثة بدعة، وقد لعن النبي ﷺ من أحدث حدثًا أو آوى محدثًا، والإحداث في الدين بغير إذن الله تبديل للشريعة، وفي الكتاب: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ ٤، فلا يجوز الابتداع في دين الله- تعالى- بحال، بل يجب على الإنسان هجران البدع ولزوم السنن فإن الرد على أهل البدع وقمع شبهاتهم وكسر جموعهم وبغضهم وعداوتهم، ومناصرة السنن وأهلها من أعظم الجهاد في سبيل الله ومن أجل الطاعات لله ﷿، ولذلك فسوف درسًا وتدريسًا وتأليفًا لأن اللين على أهل البدع يسبب تقوية شوكتهم، وظهور أمرهم ورفع رؤوسهم فضلًا عن موالاتهم ومناصرتهم.

١ وهذا التبويب كذلك من عندي بما يناسب فحوى الكتاب.
٢ الحديث أخرجه أحمد (٥/ ٢٥٢، ٢٥٦) والترمذي وابن ماجة والحاكم وغيرهم من حديث أبي أمامة مرفوعًا وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير (٢/ ٩٨٤/٥٦٣٣) . وتخريج المشكاة ١/٦٤.
٣ سورة الزخرف، الآية: ٥٨.
٤ سورة الشورى، الآية: ٢١.

1 / 212