The Considered Statement in Explaining the Miraculous Nature of the Disjointed Letters at the Beginning of the Surahs

Iyas Al-Khattab d. Unknown
100

The Considered Statement in Explaining the Miraculous Nature of the Disjointed Letters at the Beginning of the Surahs

القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور

प्रकाशक

مطابع برنتك للطباعة والتغليف-السودان

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

٢٠١١

प्रकाशक स्थान

الخرطوم

शैलियों

يقول الشعر ولا يزنه" (١)، ونظم الشعر ووزنه وحفظه ليس نقيصة بل هو صنعة القوم وفخرهم، وكذلك ما سبق في قوله ﷺ "نحن أمة أمية لا نقرأ ولا نحسب"، فليست بفخر، بل هي وصف حال، لنفهم الذكر كما فهموه. (لطيفة: "روي أن المأمون قال لأبي علي المنقري: بلغني أنك أمي، وأنك لا تقيم الشعر، وأنك تلحن. فقال: يا أمير المؤمنين، أما اللحن فربما سبق لساني منه بشيء، وأما الأمية وكسر الشعر فقد كان رسول الله ﷺ لا يكتب ولا يقيم الشعر. فقال له: سألتك عن ثلاثة عيوب فيك فزدتني رابعًا وهو الجهل، يا جاهل! إن ذلك كان للنبي ﷺ فضيلة، وهو فيك وفي أمثالك نقيصة، وإنما منع النبي ﷺ ذلك لنفي الظنة عنه، لا لعيب في الشعر والكتابة." (٢» والبلاغة في اللغة العربية معلومة علم اليقين لما وصلنا من أشعار العرب، وما فيها من بلاغة قبل الإسلام وبعده وما ورثناه نحن منهم، أما انحطاط كتابة اللغة، وانحطاط حروفها قبل الإسلام، فمعلوم علم اليقين لما توصل إليه علم التاريخ ومقارنة اللغات، من قلة الشواهد التاريخية للغة العربية وانعدام الكتب عندهم، وما كانت عليه حروفهم الكتابية (لا الصوتية) من إبهام وما كانوا يصفونها به، فقد سميت حروف الكتابة عندهم بحروف المعجم، ومعجم من عجم، "العُجْمُ والعَجَمُ: خِلافُ العُرْبِ والعَرَبِ" (٣)، "وأعرب الرجل: أفصح القول والكلام" (٤)، وفي

(١) تفسير القرطبي (٥١/ ١٥) تفسير سورة يس، وروى ابن جرير (٥٤٩/ ٢٠) بسند صحيح من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسلًا من حديث عائشة في وصف الرسول ﷺ أنه كان إذا قال الشعر جعل أوله آخره وآخره أوله. ورواه عبد الرزاق في التفسير (٨٦/ ٣) من حديث معمر عن قتادة. (٢) تفسير القرطبي، ج١٥ ص٥٤ (٣) لسان العرب - مادة عرب (٤) العين - مادة العين والراء والباء معهما.

1 / 106